أعلنت الحكومة اللبنانية, اليوم الخميس, أنها تعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد الكيان الصهيوني إلى مجلس الامن الدولي, بعد
استشهاد 7 أشخاص في غارة على شقة جنوب لبنان.
وقال رئيس الحكومة, نجيب ميقاتي, في بيان اليوم إزاء التمادي في العدوان الصهيوني وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان, أنه تشاور مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في الوضع, وطلب تقديم شكوى جديدة عاجلة
ضد الاحتلال إلى مجلس الأمن الدولي.
وأضاف ميقاتي قائلا: في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم التصعيد, نجد العدو الصهيوني يتمادى في عدوانه, مما يدفعنا إلى طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو".
وأدان العدوان الصهيوني المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين لا سيما ما حصل ليل أمس الأربعاء في النبطية حيث استشهد 7 اشخاص من عائلة واحدة بالقصف .
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية أعلنت أمس الأربعاء أن مسيرة للإحتلال الصهيوني نفذت عدوانا جويا, حيث شنت غارة على مدينة النبطية, مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق.
وصباح اليوم الخميس, أعلنت الوكالة عن ارتفاع عدد شهداء الغارة على شقة في مدينة النبطية إلى 7.
وكان لبنان قدم منذ 8 أكتوبر الماضي عدة شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب خرق الاحتلال الصهيوني للقرار 1701.
للتذكير, تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع في 11 أغسطس 2006, القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في جنوب لبنان ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة) ونهر
الليطاني جنوب لبنان, تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة, ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
وصعد الكيان الصهيوني من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان ما أسفر عن وقوع شهداء وسقوط جرحى في صفوف المدنيين, وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها, وذلك بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.