أكد محافظ الغابات بالبيض، أن الولاية كغيرها من ولايات الجهة الجنوبية للوطن، مهددة بالتصحر كظاهرة طبيعية وشكل من أشكال تدهور الأراضي الرعوية والفلاحية، مشيرا إلى الدراسة التي أنجزت سنة 2016 التي توصلت الى ان52 بالمائة من مساحة الولاية هي أراض حساسة جدا للتصحر، ولمواجهة هذا الخطر، قامت إدارة الغابات بالعديد من العمليات والمشاريع لمكافحة الظاهرة والحد من زحفها وحماية الأراضي، لعل من أبرزها خلال 2024 الجارية، برنامج إعادة بعث وتطوير مشروع السد الأخضر عبر 16 بلدية بالجهة الوسطى للولاية، انطلاقا من بلدية سيدي سليمان، وصولا إلى بلدية بوسمغون.
وأضاف مصدرنا أن الجهة الغربية من ولاية البيض تعاني من ظاهرة الترمل أو ما يعرف بالزحف الرملي الذي يهدد المناطق السكنية والطرقات وخط السكة الحديدية والأراضي الرعوية والفلاحية، الأمر الذي استدعى التدخل بعدة عمليات لوقف هذا النزيف من خلال تفعيل مشاريع الغراسة الرعوية وتثبيت الكثبان وتشجيع الفلاحين على غراسة الأشجار المثمرة، فضلا عن غرس الأحزمة الخضراء لحماية الطرقات. وتستهدف هذه العمليات كمرحلة استعجاليه ببلديات المحرة، توسمولين والشلالة وقرية بن هجام، لحماية مشروع خط السكة الحديدية "المشرية البيض" والطريق الوطني رقم47 الرابط النعامة بالبيض، وتبقى الجهود متواصلة لمرافقة هذه المشاريع ومراقبتها لتأكيد نجاعتها في التصدي لهذه الظاهرة الطبيعية التي استفحلت خلال السنوات الأخيرة.
