أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب, ليلة الخميس الى الجمعة, أنها استدعت سفيرة الكيان الصهيوني لدى بلجيكا بعد غارات دمرت مكاتب وكالة التنمية البلجيكية "أنابل" في قطاع غزة, مؤكدة أن استهداف المباني المدنية "أمر مرفوض". وكتبت الوزيرة لحبيب, عبر منصة "إكس", أن استدعاء سفيرة الكيان الصهيوني في بلجيكا أتى لاستيضاح استهداف مبنى وكالة "أنابل" في غزة بغارة للإحتلال.من جهته, أكد مدير وكالة "أنابل"'جان فان ويتر أن مكاتب الوكالة في غزة دمرت بالكامل في قصف استهدفها أمس الخميس.وأعرب عن صدمته من استهداف مبنى الوكالة في غزة, قائلا إن الوكالة, باعتبارها حكومية تعمل من أجل الصالح العام في إطار القانون الإنساني الدولي, لا يمكنها قبول التعرض للقصف.
ويقع مبنى الوكالة في حي الرمال بمدينة غزة وسط القطاع, والذي يتعرض لقصف مدفعي وجوي مستمر منذ بدء العدوان على القطاع المحاصر في 7 أكتوبر الماضي.للاشارة فإن الحكومة البلجيكية كانت قد قررت الإبقاء على دعمها المالي لوكالة
الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء, ألكسندر دي كرو أول أمس الأربعاء. و استنادا إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) والذي نشر الأربعاء الماضي, فإن ما
يزيد على 37 ألف مبنى, أي ما يعادل 18% من إجمالي المباني في قطاع غزة, قد تضررت أو دمرت في العدوان الصهيوني.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي, يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة, إلى ارتقاء 27 ألفا و19 شهيدا, وإصابة 66 ألفا و139 شخصا, إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع, بحسب السلطات الفلسطينية وهيئات ومنظمات أممية.