نظمت اليوم القوات البحرية أبوابا مفتوحة على مستوى القاعدة البحرية الرئيسية للمرسى الكبير الشهيد " بوسيف بلحاجي " للواجهة البحرية للناحية العسكرية الثانية بحضور السيد اللواء عبد الحق بن عياد قائد الواجهة البحرية الغربية والسلطات المدنية على رأسهم والي وهران السيد "السعيد سعيود " . و خلال افتتاحه لهذه التظاهرة أكد العميد محمد عبد الرزاق قائد القاعدة البحرية الرئيسة للمرسى الكبير أن تنظيم الأبواب المفتوحة على القوات البحرية يأتي تنفيذا لمخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي الهادف إلى تعزيز رابطة "جيش أمة " لمد جسور الاتصال والتواصل بين التظاهرة الإعلامية التي تريدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي همزة وصل بين المواطن والمؤسسة العسكرية . كما انها فرصة للوقوف عن كتب عن مدى احترافية المؤسسة العسكرية وكفاءة إطاراتها وأفرادها موضحا بدوره ان الأبواب المفتوحة تعد نافذة على القوات البحرية على وجه الخصوص لإبراز القفزة النوعية التي حققتها في مختلف الجوانب التنظيمية التكوينية والتسليحية مشيرا العميد محمد عبد الرزاق قائد القاعدة البحرية الرئيسة للمرسى الكبير أن تنظيم هذه التظاهرة يتزامن أيضا مع ذكرى غالية على قلوبنا وهي استرجاع القاعدة البحرية الرئيسية للمرسى الكبير موضحا أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1968 وقبل 56 سنة وبنفس المقام وقف رجال بواسل من مجاهدينا الأخيار هذه الوقفة لإنزال العلم الفرنسي ورفع الراية الوطنية خفاقة معلنة استرجاع هذه القاعدة البحرية تكملة لبسط السيادة الوطنية الكاملة على كل ربوع الوطن كما أكد أيضا خلال الافتتاح الرسمي لهذه الأبواب على مستوى القاعدة البحرية الرئيسية للمرسى الكبير أن هذا الحصن يعتبر أساسيا في منظومة الدفاع الوطني وبناء قوة بحرية بإمكانها الدفاع عن مصالح الدولة في البحر وحماية المياه الإقليمية و استرداد مكانة القوات البحرية التي بسطت هيمنتها على البحر الأبيض المتوسط لقرون عدة ببطولات وأمجاد صنعها رجال أشاوس من طينة الكبار ضارين أروع الأمثلة في الشجاعة والوطنية قهروا من خلالها الأعداء بصدهم عدة هجمات وتحرشات كانت تتربص بوطنهم . وفي ذات السياق أوضح العميد السيد محمد عبد الرزاق قائد القاعدة البحرية الرئيسية للمرسى الكبير أنه وتماشيا مع التطورات التنظيمية والتقنية التي بلغتها الجيوش العالمية حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي دوما على عصرنة قواتها المسلحة حيث عرفت القوات البحرية تطورا متعدد الأبعاد من خلال تطبيق وتجسيد برنامج طموح وشامل تمثل في استحداث و تدعيم البنية التحتية لمختلف الوحدات البحرية وتجديد أسطولها البحري باقتناء وحدات قتالية من الجيل الجديد وعتاد متطور وتجسيدها لعدة مشاريع عصرنة وصيانة مع تكوين مورد بشري من خلال إنشاء عدة مدارس ومراكز تكوين في جميع الاختصصات تتناسب مع الاحتياجات .وقد كان للقاعدة البحرية الرئيسية للمرسى الكبير نصيب بتهيئة منشآتها و تحديث مختلف ورشات التصليح والتجهيز لمؤسساتها التقنية واللوجستية مشيرا أن هذه الأبواب المفتوحة فرصة حقيقية للجمهور عامة وفئة الشباب بالخصوص للوقوف على التطور الحاصل في مختلف المجالات بالوحدات البحرية التي تسمح للمواطن التعرف على المستوى الذي وصلت إليه القوات البحرية هذا ونشير إلى أن هذه التظاهرة سمحت للمواطنين بالتعرف عن كتب على مدى احترافية قواتنا البحرية وكفاءة إطاراتها وكذا التطور والعصرنة التي بلغتها كما مكنت الزوار من زيارة مختلف الوحدات التابعة لقواتنا البحرية الرئيسية بالقاعدة البحرية الرئيسية المرسى الكبير ، كما مكنت أيضا من التعرف على المميزات التقنية والعملياتية لها وأنظمة العمل والتدخل سواء في إطار المهام المنوطة بها فيما يخص الدفاع عن حدودنا البحرية ومحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة . علما أن هذه الأبواب المفتوحة تتزامن والذكرى السادسة والخمسون لاسترجاع السيادة على القاعدة البحرية الرئيسية المرسى الكبير يوم 2 فيفري 1968 .