تشهد المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، هذه الأيام، إقبالاً متزايدًا من الأولياء من أجل استدراك مواعيد التلقيح لأطفالهم غير الملقحين أو الذين تأخروا عن مواعيد التطعيم، من بينها مصلحة متععدة الخدمات واجهة البحروذلك في إطار الحملة الوطنية لتدعيم عملية التلقيح، التي أطلقتها وزارة الصحة من 22 إلى 28 جوان 2025، والموجهة خصيصًا للأطفال دون سن السادسة.
وفي هذا السياق، صرّحت الدكتورة حميور ليلى، الطبيبة المنسقة بمؤسسة الصحة الجوارية واجهة البحر، أن هذه الحملة تأتي لتدارك النقص المسجل في التلقيح خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أن المؤسسة كثّفت جهودها التوعوية والتحسيسية لتشجيع الأولياء على الالتزام بجداول التلقيح وتفادي الأمراض المعدية، خاصة تلك التي تزداد خطورتها وانتشارها خلال فصل الصيف.
وأوضحت الدكتورة أن الفريق الطبي وشبه الطبي بالمؤسسة عمل بشكل متواصل، حتى خلال أيام الراحة الأسبوعية، من أجل ضمان وصول اللقاحات للأطفال المستهدفين بالحملة، مشيرة إلى أن الاستجابة كانت لابأس بها ، حيث تم تلقيح ما يقارب 56 طفلاً منذ بداية الأسبوع.
من جهتها، أكدت الدكتورة طاب فاطمة كريمة، طبيبة أطفال بنفس المؤسسة، أن هذه الحملة ليست جديدة من نوعها، بل تدخل في إطار نشاط مستمر تقوم به المؤسسة طيلة السنة، غير أن الأسبوع الحالي الخاص بالحملة الوطنية شهد تكثيفًا للأنشطة التوعوية والميدانية قصد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال المتخلفين عن التلقيح. وأضافت أن الهدف الأساسي من هذه المبادرات هو ضمان مناعة جماعية فعالة وتقليص خطر تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتلقيح.
وأضافت الطبيبة حديثها مؤكدة أن جميع الإمكانيات تم تسخيرها لإنجاح الحملة، من موارد بشرية مؤهلة، ولقاحات متوفرة، وتجهيزات مناسبة، إضافة إلى تخصيص أوقات مرنة لاستقبال الأولياء الذين تعيقهم ظروف العمل عن التوجه إلى المراكز الصحية في الأوقات الرسمية.
في حين أكدت أن تلقيح الأطفال في سن مبكرة يعد من أنجع الاستراتيجيات الصحية لحمايتهم من أمراض خطيرة مثل ، السعال ، شلل الأطفال، والسل، وغيرها من الأمراض التي لا تزال تشكل تهديدًا على الصحة العامة، ودعت الطواقم الطبية بالمؤسسة كافة الأولياء إلى عدم التهاون في استكمال رزنامة التلقيح الخاصة بأطفالهم، وضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي للاستفسار أو تلقي الخدمات اللازمة
