المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بالمؤسسة الصحية الجوارية يغمراسن... إقبال متزايد للراغبين في الشفاء

المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بالمؤسسة الصحية الجوارية يغمراسن...  إقبال متزايد للراغبين في الشفاء
وهران
يؤدي المركز الوسيط لمعالجة الإدمان دورا فعالا في التكفل بالكثير من الحالات التي أصبحت تدمن على تعاطي المخدرات خاصة و هذا بتوفر طاقم طبي كامل يضم مختصين في مختلف المجالات من طبيب عام و طبيب أمراض عصبية و مختص نفساني و مساعدين ومنه المركز الوسيط بالمؤسسة الصحية الجوارية بيغمراسن الذي يسجل إقبالا و متابعة والتي تعتبر الشرط الأساسي في علاج أي حالة حسب تأكيدات المختصين كون أغلب المدمنين ممن يفشلون يوما ما في العلاج النهائي يتوقفون عن حضور مواعيدهم بالمركز خاصة لعودة الظروف الاجتماعية أو المالية أو العائلية و غيرها و التي دفعتهم لتعاطي المخدرات و هو ما يصعب من مهمة الطاقم الطبي الذي يتوفر على كل الإمكانيات و على الكفاءة اللازمة فيما يكون على المدمنين توفير الشروط الأخرى و هي الإرادة و الالتزام اللتان يعتبرهما المختصون شرطان ضروريان للتخلص من حالة الإدمان . يستقبل المركز الوسيط لمعالجة الادمان بالمؤسسة الصحية الجوارية يغمراسن المدمنين دوريا وفقا لبرنامج قد يختلف من حالة لأخرى غير أن هذه اللقاءات الدورية لا تتوقف خاصة خلال المرحلة الأولى كما تختلف الأرقام المتعلقة بعدد الحالات كل أسبوع زيادة على العمليات التحسيسية و التوعوية التي يجريها المركز دوريا و يدعو إليها جميع الحالات المتابعة به فالعمل التوعوي لا يتوقف سواء من خلال حصص العلاج أو من خلال حملات و عمليات تنظم من وقت لآخر و هذا لتنبيه فئة المدمنين بضرورة الحذر و الابتعاد عن كل المؤثرات التي ترجعهم لنقطة الصفر مع العلم أن أكثر المقبلين على العلاج بهذا المركز هم من فئة الشباب و منهم نساء أيضا و مراهقين إما أنهم يتقدمون للمركز بشكل إرادي و انفرادي أو بمساعدة و توجيه أوليائهم أو المستشارين النفسانيين بالمؤسسات التربوية التي يدرسون بها . و معروف عن هذا المركز جهود أطقمه الطبية و شبه الطبية و هم يؤكدون أن مهمتهم صعبة لكنها ليست مستحيلة، معترفين بانتشار وازدياد حالات الإدمان في السنوات الأخيرة، وأنه يجب تكثيف حملات التحسيس والتوعية في مختلف الهيئات بإشراك أئمة المساجد والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، لاسيما وأن خطر هذه الظاهرة في تزايد ليس فقط بالنسبة للذكور إنما الإناث أيضا حيث يتوفر نوعان من العلاج الداخلي والخارجي من خلال حصص يتم فيها استقبال المدمن بالمركز بمنحه بعض الأدوية في البداية لتخفيف أثر الادمان و توجيهه و التعرف على حالته فإذا لم تكن معقدة يمكن تحقيق نتيجة في حال إصرار الشخص على التخلص من حالته. أما إذا كان مدمنا منذ مدة طويلة فالحالة تحتاج إلى وقت و ارادة قوية و يؤكد المختصون أن مدة الادمان دائما تؤثر على العلاج و نسبة نجاحه والعكس صحيح، خاصة و أن المخدرات التي يتم استهلاكها متعددة منها القنب الهندي أو حتى الأقراص المهلوسة على غرار "بريقابالين" وغيرها من الممنوعات الأخرى، علما أنها كلها تشكل خطورة على صحة الإنسان، وفترة العلاج من الإدمان غير محددة، بل هي مرتبطة بعدة عوامل، فمن من المدمنين من يحتاج فقط لمدة شهر للتخلص من آثار هذه المحظورات ومنهم من يحتاج فترة أطول، ويدخل هنا العامل الأسري المساعد في ذلك فمن المدمنين من يجد من يساعده و يدعمه و يوجهه فيكون الأمر سهلا نوعا ما مقارنة بمن لا يجد من يضبط تصرفاته فسرعان ما يعود لحالة الإدمان و يتوقف عن العلاج ربما حتى بعد عدد محدود من الحصص .

يرجى كتابة : تعليقك