عرفت فعاليات اليوم الثاني من الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصناعة التحويلية الذي نظم بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بوهران عقد لقاء ثنائي بين وزير الصيد البحري وتربية المائيات أحمد بداني ونظيره الفنزويلي وزير السلطة الشعبية للصيد البحري "خوان كارسلوس لويوهيرننداس" تطرق خلاله الطرفان إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي وتقاسم و تبادل الخبرات في عدة ميادين هامة ، تتعلق بالبحث العلمي والمراقبة الصحية والبيطرية وفي مجال بناء و تصليح السفن و تقييم الثروة السمكية و بحث آفاق التنسيق و التعاون في مجال تحويل و تسويق منتجات الصيد البحري ، فضلا عن ذلك فقد أشرف الوزير على مراسم إبرام اتفاقية تعاون و شراكة بين الغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات و غرف الفلاحة و الصيد البحري و التربية الحيوانية و الغابات بالكاميرون بهدف تعزيز الإنتاج و تثمين الثروة السمكية البحرية
و تميزت التظاهرة في يومها الثاني بتنظيم عدة ورشات أطرها خبراء و مختصون في المجال لتعزيز التعاون و إبرام الصفقات التجارية بين الشركات والمؤسسات الناشطة في قطاع الصيد البحري و تربية المائيات و زيادة حجم الأعمال و المبيعات و توسيع شبكة العملاء في القطاع داخل و خارج الوطن ، وقف بها وزير الصيد البحري على سير اللقاءات و استمع لشروحات و معلومات حول أهداف و رهانات الاجتماعات بخصوص تطوير الشراكة و تكثيف التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين فضلا عن ذلك طاف بأجنحة العارضين ، وأكد بها بأن الصالون محطة مهمة لتعزيز التعاون و ترقية القطاع .
* اتفاقية بين الغرفة الجزائرية للصيد البحري و غرف الفلاحة و الصيد البحري و الغابات بالكاميرون
إلى جانب ذلك عرف اليوم الثالث من الصالون تنظيم جلسة وطنية بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة و المجلس الأعلى للشباب حول فرص الاستثمار و المقاولاتية و إنشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الناشئة في مجال الصيد البحري ، تطرق خلالها منشطو الجلسة إلى سبل إنشاء المشاريع المبتكرة في مجال الصيد البحري، وركزوا بها على الفرص المتاحة لتجسيد المؤسسات الناشئة و التسويق الرقمي لمنتجات الصيد البحري وتربية المائيات .
و أكد وزير الصيد البحري أحمد بداني خلال زيارته للأجنحة أن الجزائر أضحت تحوز على تحكم تقني عالي في مجال صناعة سفن الصيد البحري ،و هي حاليا جاهزة للتصدير ، وأضاف بأن هناك تنافس و تحكم على المستوى المحلي في مجال صناعة السفن الصيد البحري مما يجعل الجزائر جاهزة للتصدير ، و نوه إلى وجود اتصالات مع بعض البلدان الإفريقية و العربية من أجل تصدير سفن جزائرية الصنع إليها ، وأوضح بأن هذا الإجراء يحظى باهتمام كبير من قبل القطاع ، و فيما يتعلق بتسمين سمك التونة الحمراء فأشار إلى أن الجزائر تطمح لإنشاء مزارع لتسمين حصتها من هذه الأسماك محليا عوض تصديرها كما هي ، و نوه إلى أن حصة الجزائر من التونة الحمراء قدرت هذه السنة ب 2023طنا مقابل 1650طنا في السنة الفارطة ، حيث سمح تصديرها بتحقيق عائدات بـ 35 مليون دولار ، و فيما يتعلق بمنح الرخص لسفن الصيد فصرح الوزير بأن كل الموانئ مشبعة وهذا في ظل الارتفاع الكبير لعدد السفن التي تتجاوز الـ 6 آلاف سفينة بعدما كانت لا تتعدى الـ 3000 قبل عشر سنوات.