ترحيل 33 عائلة بحيي قمبيطة و كارطو.. الهدم الفوري للبنايات الهشة بعد العملية

ترحيل  33 عائلة بحيي قمبيطة و كارطو.. الهدم الفوري للبنايات الهشة  بعد العملية
وهران
تتواصل عمليات ترحيل قاطني العمارات الآيلة للسقوط على مستوى دائرة وهران بشكل استعجالي وبصورة استثنائية تسمح بتحسين صورة المدينة التي باتت تحاصرها أطلال العمارات المتواجدة على مستوى عدة أحياء بوسط المدينة. للمرة الثانية على التوالي وفي ظرف زمني قصير لا يتجاوز بضعة أيام في أسبوع واحد، سجلت مواقع سكنية هشة معروفة بنسيج عمراني متدهور عملية ترحيل مماثلة متبوعة في نفس اليوم بترحيل أصحابها إلى سكنات لائقة تتوفر فيها كل الشروط التي ينادي بها شعار الإقامة بشقة جديدة. واستنادا للمعلومات التي أعلنت عنها بلدية وهران عبر صفحتها الرسمية "فاسبوك" اليوم الأحد، فقد طال برنامج إعادة الإسكان، وفي إطار الإستراتيجية الوطنية المسطرة من أجل القضاء على البناء الهش سكنات القطاع الحضري الصديقية، وبالتحديد حيي قمبيطة وكارطو ودّعت من خلالها 33 عائلة معاناتها الطويلة مع خطر الانهيار وغياب الشروط الصحية بانتقالها إلى مجمعات سكنية جديدة على مستوى القطب العمراني وادي تليلات . ولم يكتف الجهاز التنفيذي المشرف على العملية بالترحيل وتحويل العائلات المعنية إلى شقق لائقة ، بل بادر في نفس اليوم إلى تنفيذ إجراءات إزالة البنايات المرحل أصحابها كطريقة وكحل وحيد يُعجل بغلق ملف السكنات الآيلة للسقوط الذي أضحى من الملفات الثقيلة بعدما خصصت لها الحكومة ميزانية خاصة وبرنامجا موسعا يتضمن مراحل وتدابير مكثفة وإشراك جميع المصالح والقطاعات التي لها علاقة بالإشكالية، سواء من حيث برمجة مشاريع سكنية تضم وحدات كبرى موجهة لفائدة هذه العائلات، ناهيك عن الفصل النهائي في قضية اقتحام السكنات المرحل أصحابها رغم خطورة مثل هذه الممارسات على قاطنيها.فلأول مرة وعلى خلاف العمليات السابقة لم تعد المجالس الشعبية البلدية تستهدف الترحيل بالدرجة الأولى، ثم تنتقل بعدها إلى الهدم في عملية لاحقة وهو ما بادرت إليه دائرة وهران في المدة الأخيرة قصد طي ملف السكن الهش بصفة نهائية ووضع حاجز حقيقي بين ما يشوّه وهران من اختلالات وما تنجزه من مشاريع واستثمارات كبرى تليق بعاصمة الغرب الجزائري والمدينة المتوسطية التي أضحت قبلة للتظاهرات الثقافية والرياضية والمؤتمرات الدولية.

يرجى كتابة : تعليقك