استهدف الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران المنظومة الجامعية وما تقدمه من مكاسب علمية للساحة الوطنية للتقرب أكثر من الطلبة الجامعيين وتجسيد مشروعه التطوعي في شقه المرتبط بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.ووفق الاتفاقية المبرمة بين الوزارة الوصية والهلال الأحمر الجزائري انطلقت الحملات التحسيسية المتبوعة بورشات تكوينية مكثفة على مستوى الكليات والمعاهد والاقامات الجامعية المتواجدة بالولاية، وباشر مكتب وهران في تنظيم قافلة خاصة يشرف عليها متطوعون من الهلال لهم خبرة في مجال الإسعافات الأولية والتدخل الاستعجالي في الكوارث الطبيعية والأخطار الكبرى. واختارت ذات الجهة أن تحمل برنامجا مزدوجا يتضمن نشاطات تطوعية هادفة تستلهم منها المادة الرمادية بالأقطاب الجامعية دروسا تطبيقية في كيفيات التدخل في الحوادث اليومية المتفاوتة الخطورة أو للتصدي أو للتقليل قدر المستطاع من الخسائر الناجمة عن الفيضانات والزلازل.
ومن 5 نوادي جامعية استحدثها خصيصا الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع إدارة الجامعة انطلقت مهمة المكتب في تكوين مسعفين متخصصين لهم القدرة والدراية الكافية في مجال إنقاذ الأرواح عند الضرورة وفي الحوادث الاستعجالية التي تستدعي توفر عامل السرعة للتدخل والتكفل بالضحايا. وكمرحلة أولى فقد وصلت قائمة المكونين إلى 165 طالبا استفادوا من دورات مكثفة في مبادئ الإسعافات الأولية مرفوقة بجملة من التوجيهات لمرافقة المدمنين ومحاربة آفة المخدرات بالوسط الجامعي وامتصاص قدر الإمكان انعكاساتها على المحيط الخارجي ، خاصة أن هذا النوع من الرعاية يشترط السرّية والمتابعة المستمرة ويلزم الفريق بالتجند المتواصل لضمان النتائج المطلوبة وتحصين الشباب بجدار عازل مقاوم لكل الصدمات والتأثيرات الجانبية.
