ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها ستواصل جهودها في توفير الخدمات الإغاثية المنقذة للحياة لأكثر من مليون ونصف نازح في المناطق الواقعة جنوب غزة, بالرغم من الظروف الصعبة التي قيدت من حركة العاملين في الوكالة الأممية والمنظمات الإغاثية الدولية المختلفة.
وقال أحد مسؤولي الأونروا في غزة, يوسف صقر, أن الوكالة تقدم خدمات متنوعة ومتكاملة للنازحين في مركز الإيواء على رأسها خدمات الإغاثة والخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية, بحسب ما افاد مركز إعلام الأمم المتحدة.
وأكد صقر على الحاجة الماسة للخدمات الإغاثية, مشيرا إلى أن انقطاع المساعدات يؤدي إلى معاناة تفوق التصور في مراكز الإيواء لأن النازحين يعتمدون بصورة كلية على المعونات التي توفرها وكالة الأونروا.
ولفت مسؤولو الأونروا إلى أنه مع استمرار القصف والنزوح, الذي يطال أيضا موظفي الأونروا, فان فرق الوكالة ما زالت تعمل بتفان لتوفير الإغاثة لسكان قطاع غزة الذي يعتمد أكثر من مليونين من سكانه على مساعدات وخدمات الأونروا
للبقاء على قيد الحياة.
يذكر أن أكثر من 150 من موظفي وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قتلوا خلال العدوان الصهيوني, فيما لحق الدمار بالعشرات من المقرات والمستودعات التابعة للوكالة في مختلف محافظات قطاع غزة.
وتعد الأونروا الذراع الرئيسي للجهود الإنسانية في قطاع غزة. ولا تمتلك أي جهة أخرى قدرة مماثلة للوكالة على توفير المساعدات بالحجم والنطاق اللازمين لتلبية احتياجات 2.2 مليون شخص في القطاع.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات التي علقت تمويلها للأونروا إعادة النظر في ذلك وضمان استمرار عمليات الوكالة. وإذا لم يُستأنف تمويل الأونروا، فستضطر إلى وقف عملياتها بأنحاء المنطقة, بما في ذلك غزة, بنهاية فبراير
الجاري.