انطلقت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة دراسة وطنية تعد الأولى من نوعها حول سلوك المواطن تجاه النفايات التي يخلفها بمبادرة من الوكالة الوطنية للنفايات بالتعاون مع مركز الأبحاث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية (كرياد) وجامعة الجزائر 2.
وأشارت مسؤولة دائرة الإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات, سارة تازروت, خلال يوم دراسي خصص لهذه المبادرة, أن نتائج الدراسة التي سيتم الكشف عنها خلال شهر, يجب أن تكون بمثابة قاعدة للوكالة الوطنية للنفايات من أجل وضع برامج تحسيسية تتوافق مع سلوك المواطن الجزائري.
هذا وتهدف هذه الدراسة أساسا إلى "تحديد قدرة المواطن على الاندماج في مشاريع أو برامج مرتبطة بتسيير النفايات وذلك لتحسين إطاره المعيشي, وكذا انخراطه في الاقتصاد الأخضر", حسبما أكدته ذات المسؤولة.
من جهته, أكد مدير الأبحاث بمركز الأبحاث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية, عبدو عبد الرحمان في تصريح لوأج أهمية هذه الدراسة التي تندرج في إطار تجسيد اتفاقيتي شراكة مبرمة بين كل من "الكرياد" و الوكالة الوطنية للنفايات وجامعة الجزائر 2 والتي ترمي إلى القيام بعدد من الدراسات حول إشكالية النفايات.
كما يرى أن هذه الدراسة ستفضي إلى صياغة توصيات ستسمح للوكالة الوطنية للنفايات، في إطار حملاتها التحسيسية، بتنمية سلوكات بيئية مواطنة ومسؤولة.
وعلى الصعيد العملي، أوضح المسؤول أن الدراسة ستتم بناء على استبيان يستهدف عينات من الأسر عبر العديد من مناطق البلاد في التجمعات الحضرية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، لإنشاء نماذج نمطية سيرتكز عليه العمل التواصلي والتوعوي.
وبهذه المناسبة تم إنشاء أرضية للسماح للفرق المكلفة بإجراء التحقيق الميداني بأداء مهامهم على أكمل وجه.
وقد تميز إطلاق هذه الدراسة بتنظيم دورة تكوينية للمشاركين (من جامعيين وباحثين بالكرياد وأعضاء وفود الوكالة الوطنية للنفايات) القادمين من مختلف ولايات الوطن.