تزداد حدّة ظاهرة "التنمر" في المجتمع يوما بعد يوم، كما تأخذ نطاقا واسعا وأشكالا مختلفة خاصة في الوسط المدرسي الذي يضُم تلاميذ جاؤوا من بيئات مختلفة، الأمر الذي دفع بالمجتمع المدني وبمُختصي علم النفس، وكذا بممثلي الأسرة التربوية إلى دق ناقوس الخطر، وطالبوا بالتجند والعمل للحدّ من هذه الظاهرة والتصدي لأسبابها وعواملها، خصوصا أن نتائجها وخيمة ولها تأثير سلبي على نفسية التلميذ وتصرفاته، سواء المتنمر أو المتنمر عليه، وصولا إلى العائلات والمجتمع ككل. ومن هذا المنطلق نظمت الجمعية الولائية "بنات الخير" للطفولة بقصر المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، ندوة تحت عنوان "التنمر والعنف في الوسط المدرسي"، اجتمعت فيها مختلف شرائح المجتمع، وقد أكد المشاركون أن للعنف عدة أسباب لابد من معالجتها والنظر فيها، وأن المتنمر هو الأولى بالعلاج لأنه يمارس العنف كصورة تعكس ما يخزنه في داخله من شحنات سلبية، ومن ثمّ يوجهها نحو الطرف الثاني وهو المتنمر عليه الذي تتكون لديه عقد نفسية خطيرة جراء ما يتعرض إليه من معاملة سيئة وكلام مؤذي، وبالتالي يقوم بإخراج ما يشعر به بأسلوب عدواني، إما بممارسة العنف عليه أو على تلميذ آخر، وهو ما يجعلهم يدورون في حلقة مفرغة يشوبها العنف والسلوك الخاطئ. وعلى هامش الندوة جمعنا بعض الحلول التي اقترحها المشاركون للحدّ من ظاهرة التنمر والعنف في الوسط المدرسي.