لا تزال أزمة حليب الأكياس المدعّم مطروحة بمعظم أسواق مدن و بلديات غليزان ، حيث لم تختلف مظاهر  طوابير الحليب عن المشهد الرمضاني هذا العام عن الأعوام السابقة، بسبب  الندرة و  التذبذب في عملية توزيع هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع  طيلة أيام شهر رمضان،  على الرغم من الكميات الموزعة يوميا على مستوى نقاط البيع بالبلديات ، و كذلك تطمينات الجهات الوصية عن الوفرة في أكياس الحليب المبستر  لتمكين المواطنين من الكميات الكافية من هذه المادة المقننة ، غير أن معاناة  هؤلاء الذين يقصدون يوميا المحلات و نقاط البيع للظفر بكيس أو اثنين على الأكثر تضاعفت  يقول العديد منهم ، في حين يلجأ معظم التجار إلى إجبار زبائنهم إلى إقتناء كيس من الحليب غير المدعم ب 50 دج مع كيس رائب أو اللبن مقابل كيسين من الحليب المدعم بسعر 30 و يصل إلى 40 دج لدى بعض تجار المواد الغذائية. و هو ما جعل المستهلكين لاسيما من ذوي  الدخل المتوسط و المحدود ، يعربون عن استيائهم  مما وصفوه بجشع التجار و غياب عمليات الرقابة اليومية على محلات و الموزعين ، في ظل عدم قدرتهم على إقتناء علب الحليب بسعر 130 دج أو كيس لتر  حليب البقر ب  100 و 120 دج،  مطالبين بالتعجيل في إيجاد حل لأزمة أكياس الحليب و هذا النقص الحاد الذي أثقل كاهلهم خلال السنوات الماضية  . و الجدير بالذكر أن إنتاج الولاية من الحليب المدعم يقدر بحوالي 77 ألف لتر يوميا، 30 ألف لتر تنتجها وحدتي سيدي سعادة(يلل) و مازونة و الكمية المتبقية تضمن تموينها ملبنات ولايات سيدي بلعباس، عين الدفلى،  وهران و غيرها .
							 
							
						 
											
										 
								
								
								 
															 
															 
															
أكتب تعليقك