البليدة: تساقط الثلوج على مرتفعات الشريعة

الجهوي
شهدت مرتفعات الشريعة بالبليدة اليوم السبت تساقط أولى زخات الثلوج على هذه المنطقة السياحية التي اكتست حلة بيضاء وسط فرحة كبيرة لسكان المنطقة والولاية الذين استبشروا بعام مليء بالخيرات. وعلى اثر هذه الوضعية الجوية تدخلت مصالح الأشغال العمومية منذ صباح اليوم من أجل إزالة الثلوج المتراكمة بالطريق الوطني رقم 37 الرابط بين البليدة و الشريعة الذي يعد المسلك الرئيسي للزوار المرتقب توافدهم, بالإضافة إلى نشر مادة الملح لتفادي الانزلاقات, حسبما أفاد به لوأج رئيس المجلس الشعبي لبلدية الشريعة سمير سماعلية. وتدخلت ذات المصالح أيضا على الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين بلدية الشريعة و منطقة تابينات الذي يعد المسلك المخصص لسكان المنطقة الشرقية للولاية لبلوغ هذه المنطقة السياحية بإزالة الثلوج المتراكمة و إعادة فتح الطريق, وفقا لنفس المصدر.وأشار السيد سماعلية الى تجنيد كافة الوسائل المادية المتمثلة في كاسحات الثلوج لإزالة الثلوج من الطرق البلدية كذلك, بالإضافة إلى تسخير آلة جرافة لنفس الهدف عبر الأحياء ذات الأزقة الضيقة, داعيا محبي مرتفعات هذه المنطقة السياحية إلى تفادي الصعود اليها أثناء تساقط الثلوج حفاظا على سلامتهم و لفسح المجال لإعادة فتح المسالك بهدف تسهيل التنقل. ولتفادي الاختناق المروري خلال فترة تساقط الثلوج, وضعت الجهات المعنية مخططا خاصا بتغيير سير بعض المسالك المؤدية لهذه المنطقة الجبلية التي تتميز بمنعرجات وعرة, حسب نفس المسؤول. من جهته, اتخذ جهاز الحماية المدنية كافة التدابير لضمان التدخل الفوري تحسبا لوقوع أية حوادث محتملة خلال فترة تساقط الثلوج, وفقا لهذه المصالح التي دعت الوافدين الى مرتفعات الشريعة التوخي بالحيطة والحذر أثناء السياقة و تزويد مركباتهم بالمعدات التي تتيح لهم التنقل بسهولة.ووجهت مصالح الحماية المدنية نداء لزوار الحظيرة الوطنية للشريعة لعدم التوغل في المحيطات الغابية و التجول ضمن جماعات لتفادي التعرض لحوادث التي عادة ما تسجلها نفس المصالح خلال فترة تساقط الثلوج. من جهة أخرى, تحدث أحد الملمين بتاريخ وعادات و تقاليد سكان الولاية, معمر أمين بن سونة, عن عادات الأسلاف عند تساقط أولى زخات الثلوج على مرتفعات الشريعة, تتمثل في قيام ربات البيوت باعداد طبق خاص يتلاءم مع برودة الطقس المسمى "سعيد أوقسول" يتكون من مختلف أنواع الخضر وعجائن بالإضافة إلى تحضير المعجنات كالبغرير و السفنج و توزيع حصة منها على الجيران و حتى زوار المنطقة.

يرجى كتابة : تعليقك