يعتبر المسجد الأعظم أكبر مشروع وتحفة معمارية إسلامية بالوطن،وهو ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين والأول في إفريقيا،
حيث استغرق هذا المشروع الضخم أكثر من 7 سنوات من الإنجاز، أين رصد له أكثر من 3 مليارات دولار،في حين تم تدشينه قبل سنتين تقريبا من قبل الرئيس "عبد المجيد تبون"، وأقيمت فيه أول صلاة جماعة وكانت صلاتي المغرب والعشاء وسط حضور رسمي من مسؤولين ووزراء ،ورغم أن الافتتاح كان بسيطا بسبب الجائحة الصحية، إلا أنّ وقعه كان إيجابيا،
ويعد الجامع الأعظم جوهرة حقيقية على الصعيد العربي بأطول مئذنة في العالم تصل إلى
267 متر، والتي يمكن رؤيتها من أي جزء من العاصمة الجزائرية في الوقت الذي هي منارة للسفن كذلك وتتكون من 43 طابقا يتم الوصول إليها بواسطة مصاعد .ويتربع هذا الصرح الديني الضخم على مساحة تزيد عن 27 ألف هكتار، وبـ12 مبنى آخر في مجالات وتخصصات مختلفة إلى جانب قاعة الصلاة الرئيسية،منها مكتبة تحوز مليون كتاب وقاعة مؤتمرات ومحاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي وكذا مركز لأبحاث تاريخ الجزائر ناهيك عن مدرسة لتعليم القرآن.
وأبرزها قبة ضخمة بقطر 50 مترا مزينة من الداخل والخارج بتصميم المشربيات المزخرفة بالأحجار والرخام الطبيعي، وكذا بعض التحف الفنية الإسلامية التي وصلت بعضها إلى 6 كم من المخطوطات العربية الجميلة المكتوبة على الرخام والخشب و بفتحات تسمح بدخول الإضاءة الطبيعية إلى داخل قاعة الصلاة بطاقة 120 ألف مصل في قاعة الصلاة فقط.وحسب بعض البطاقات الفنية للمسجد، فقد اعتمد أساسا في تصميمه على الطابع الأندلسي الأصيل ،فضلا عن بعض التصاميم الفخمة والأنيقة وإحاطته ببعض الحدائق من أشجار الفواكه وبمحاذاة وادي الحراش، وللإشارة فالمسجد يبعد عن المطار الدولي ب11 كم.
يشار أن اختيار الموقع كان على أساس رمزية تاريخية بحتة.
