تطلق المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر يوم الأربعاء المقبل السادس من مارس الجاري حملة كبرى للتشخيص المبكر عن مختلف الأمراض السرطانية الشائعة منها والأقل انتشارا، تصيب فئات عمرية من الجنسين معا وتهدد حياتها وتفقدها توازنها المعتاد بدرجات خطيرة . وتطبيقا للجانب التوعوي التحسيسي تُجنّد ذات المؤسسة طاقمها الطبي وشبه الطبي للتكفل بالمواطنين وتُسخّر لهذه العملية أكثر من 10 نقاط فحص متخصص، عن طريق خيم مجهزة بالموارد البشرية والمادية اللازمة تعمل على تقديم خدماتها للوافدين في ظروف صحية سليمة لتفادي الانعكاسات الناجمة عن أي احتكاك أو ضغط . وتمس حملة التشخيص قائمة طويلة من الأنواع السرطانية، من بينها الثدي والقولون والمستقيم والرئة والبروستات والجلد والغدد وتفتح أبوابها لجميع المواطنين بغرض الاستفادة من فحوصات دقيقة تجنبهم الانعكاسات الخطيرة الناجمة عن أي تأخير، أو تماطل فتكون بمثابة مرفأ النجدة بالنسبة للحالات التي تجهل إصابتها، وقد تكون في الوقت نفسه الحصن المانع للأصحاء ، أمام ما توفر من اختبارات وكشوفات تختلف من نوع لآخر. ومن أجل إنجاح هذه العملية واستقبال أكبر عدد من المواطنين وجهت المؤسسة نداءً إلى سكان وهران للتوجه في هذا اليوم إلى المكان المحدد والخضوع للتحاليل المدرجة في برنامجها لاسيما الفئات التي تجاوز سنها الخمسين، أو يتوفر فيها عامل الوراثة ومنه المساهمة بشكل كبير في تجسيد إستراتيجية مكافحة السرطان التي سطرتها الدولة للتقليل من حصيلة المصابين، بعدما أخذ سرطان القولون منعرجا خطيرا، واختار منحنى تصاعدي مقلق في غياب نظام غذائي متوازن وإسقاط العديد من العائلات هذا الشرط الصحي من ضوابطها اليومية.ولم تستثن المؤسسة هذا العامل المهم من برنامجها بتقديم الإرشادات والتوجيهات الصحية في التغذية السليمة للوافدين وتوعيتهم بخطورة عدم احترام هذه المبادئ في جدولهم الغذائي اليومي .