كشف دراسة طبية أمريكية عن أن تعرض المراهقين للتوتر الزائد يزيد من مخاطر اصابتهم بأمراض ارتفاع ضغط الدم
والسمنة, وغيرها من الأمراض القلبية الوعائية عند بلوغهم مرحلة الشباب أو في مراحل عمرية أكبر أكثر من غيرهم الذين لم يتعرضوا لهذه التوترات الشديدة.
وأوضحت الدراسة - التي أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بولاية لوس انجيلوس الامريكية - أن عوامل الاصابة بالأمراض الوعائية القلبية في البالغين في الاغلب تكون نتيجة الاصابة بأمراض السمنة والسكرى وارتفاع ضغط الدم
والكوليسترول.
وأوصت الدراسة بان دراسة الاثار التى يسببها التوتر الزائد لدى المراهقين تعتبر مهمه جدا لتعقب ومنع الاصابة بهذه الامراض في مرحلة الشباب، مشيرة إلى أن التوتر الزائد له بالغ الأثر في أنظمة توزيع الدهون وصحة الأوعية, ولذلك
فإن التعرض للتوتر الشديد في مراحل مبكرة من العمر يزيد الاصابة بالأمراض الوعائية القلبية.
ولفتت الدراسة إلى أن التوتر الشديد يؤثر على مستويات الهيموجلوبين في الدم, وبالتالي نسبة توزيع الدهون في الجسم وتراكمها, الأمر الذي يؤدى للإصابة بالسمنة عند تراكم الدهون في الجسم بالإضافة للإصابة بمرض السكرى من النوع
الثاني.
وقد أجريت الدراسة - التي نشرت نتائجها يوم أمس الأربعاء في دورية جمعية القلب الامريكية - من خلال اجراء استبيان على مجموعة من المراهقين والشباب تتراوح اعمارهم ما بين 14 الى 24 عاما بالإضافة الى تضمين اسئلة لأولياء
أمورهم في نفس الوقت.
وتضمنت الأسئلة الموجهة للمشاركين في الاستبيان تقييما للتوترات، التي تعرضوا لها في حياتهم، حيث أجريت الدراسة على مرحلتين في الفترة طفولة المشاركين من 2003 إلى 2014، وتلتها فترة أخرى عندما بلغوا سن الشباب خلال الفترة من عام
2018 حتى عام 2021.