وفرة في السلع الاستهلاكية الواسعة الاستهلاكية تلازم سوق المواد الغذائية، وإمدادات كبيرة أغرقت محلات البيع بالجملة والتجزئة بمواد الزيت والسكر والسميد تحضيرا لاستقبال شهر رمضان الكريم.مع بداية العد التنازلي لحلول المناسبة الدينية، تدعمت السوق هذه الأيام بالكميات المطلوبة من المنتوجات الأكثر طلبا بالشكل الذي يضمن التغطية اليومية لاحتياجات مائدة رمضان وبالطريقة التي تلغي كل التجاوزات المسجلة الموسم الفارط . ففي إطار الاستعدادات التي باشرتها الحكومة خلال اجتماعاتها التنفيذية الأخيرة تعززت نقاط البيع الموزعة على مستوى بلديات وهران بأصناف متنوعة من السميد، لاسيما النوع الذي يدخل في صنع الشامية بأسعار تتراوح بين 70و120 دينارا للكلغ الواحد، نفس الشيء بالنسبة للسكر الذي اكتسح رفوف المحلات وأخذ لنفسه مساحة كبيرة تفوق عدد أيام الشهر الفضيل وتتعدى بكثير نسبة الطلب، أما الزيت فقد فضّل أن يكون حاضرا بأحجامه المختلقة من قارورة اللتر الواحد إلى دلو لـ5 لترات بـ 650 دينارا .التغيير الايجابي أضحى يلمسه المستهلك هذه الأيام، كلما قصد الأسواق اليومية لاقتناء مستلزمات رمضان وبكميات كبيرة كافية لسد متطلبات المائدة الجزائرية، بعيدا عن الأزمة المفتعلة التي زرعها المضاربون السنة الماضية وبغرض كسر شوكة الانتهازيين، وهو ما أكده التجار الناشطون بالولاية من خلال التموين المتواصل بالحصص التي تحتاجها العائلات في هذه الفترة بالذات وبالأسعار المسقفة مباشرة من نقاط التخزين، أو من أسواق الجملة التي لا يعرف عدادها التوقف، على اعتبار أن نسبة الاستهلاك تتضاعف خلال هذا الشهر وتفرض على متعامليها الرفع من "كوطا" التزويد بالمواد الإنتاجية، لاسيما بالنسبة لمادة القمح بتعزيز المطاحن بحصص إضافية تقدر بـ 20 بالمائة بغرض غلق منافذ الاختلال بين العرض والطلب والابتعاد عن حدود الأزمات المفتعلة في المواسم والمناسبات .
