أكد المستشار المكلف بالتعاون في وزارة الطاقة الموريتانية, أحمد فال محمدن, اليوم الاحد, أن مخرجات القمة ال7 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة أمس السبت بالجزائر, عززت بشكل أكبر دور هذا المنتدى في ظل ما يعرفه العالم من تحديات, مشيدا بالعلاقات بين الجزائر و بلاده و التي ترتكز على "أسس صلبة".
وقال أحمد فال محمدن في تصريح لوأج عقب أشغال القمة, أن منتدى الدول المصدرة للغاز أصبح "أكثر قوة" بعد القمة الأخيرة بفضل "الدور البارز" الذي لعبته الجزائر التي تتوفر على قدرات وإمكانيات هائلة جعلتها "رائدة" في مجال المحروقات.
وأضاف قائلا: "الجزائر تملك خبرات كبيرة ومتعددة في هذا المجال جعلت منها أحد الدول الضامنة للأمن الطاقوي على مستوى العالم", و هي من أهم المصدرين -كما أضاف- نحو الأسواق الأوروبية, مؤكدا أن بلاده تتطلع للتعاون أكثر مع الجزائر للاستفادة من خبراتها, ليس في مجال المحروقات فقط بل في كل المجالات.
وفي سياق حديثه عن التعاون بين البلدين, استدل المسؤول الموريتاني بالمنطقة التجارة الحرة بتندوف، التي أشرف على تدشينها مؤخرا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و نظيره الموريتاني, السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالإضافة الى وضع حجر الأساس للطريق تندوف الزويرات, التي كانت حتى وقت قريب غير مأهولة عكس ما هي عليه اليوم, منبها لأهمية و ثراء هذه المنطقة سواء من حيث المعادن أو المواد الطاقوية.
وشدد المتحدث على أن آفاق التعاون بين البلدين "واعدة" من شأنها "إحداث تكامل واندماج إقليمي جديد, نظرا للعلاقات الوطيدة و حسن الجوار", موضحا أن موريتانيا تشكل بوابة و مفتاح نحو أسواق أعماق إفريقيا, وهي سوق واعدة لإنتاج المعادن و الصناعات التحويلية المحلية و منصة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية.
و بالمقابل - يضيف احمد فال محمدن- فان الجزائر توفر منصة حقيقية لتقديم الخبرات لموريتانيا, خاصة وأنها تتوفر على معاهد للتكوين بمستوى عالمي, تابعة للشركة الرائدة في مجال المحروقات, "سوناطراك".
كما لفت المسؤول الموريتاني الى أن التحولات الطاقوية لا تقتصر فقط على الطاقات المتجددة بل يعد الغاز أيضا أحد أهم عناصر هذه التحولات الطاقوية و الجزائر و موريتانيا يمكن أن تلعبا أدوارا بارزة في هذا المجال.