زهية مداغ فنانة تشكيلية عصامية لها ورشة بدار الصناعة التقليدية بحي الصباح بوهران، فنانة كونت نفسها بنفسها، كانت بدايتها سنة 2005 ، في حين قامت بعرض بأعمالها سنة 2009، شاركت في عدة معارض محلية ووطنية ثم دولية، حيث كشفت أن أعمالها لقيت إقبالا كبيرا من قبل مختلف الفئات، سواء داخل أو خارج الوطن، لأن لوحاتها فريدة من نوعها وهي تحاكي الوطن الحبيب وتاريخنا العريق.
تمتلك زهية مداغ تقنية جديدة انفردت بها وهي تقنية "اللسق"، يعني مزج الألوان مع القماش وبعض الإضافات، وهو ما يميزها عن باقي الفنانين، استوحت الفنانة أعمالها من الواقع المعيش ومن التراث الجزائري الأصيل، مثل اللباس التقليدي، النسيج الجزائري، الأحياء القديمة،وحتى الفخار القديم، والهدف هو حماية التراث من الاندثار، حتى يبقى راسخا في الأذهان للأجيال القادمة.
تقول الفنانة زهية مداغ إنها في الحقيقة فخورة بنفسها، لأنها استطاعت ولو بالقليل أن توصل البعض من الموروث إلى العالم، من خلال مشاركاتها في المعارض الدولية، واقتناء الأجانب والجالية الجزائرية لأعمالها، حتى يتعرف عليها العالم، مضيفة : " في الحقيقة هذا النجاح وتطوري في عملي عائد إلى حبي لهذا المجال، وحبي لتراثنا الغني والمليء بأشياء جميلة تجعلك لا تمل منه، خاصة النسيج بأشكاله الجميلة وألوانه المختلفة، باختلاف كل ولاية، وكذلك المشاركات العديدة في المعارض تجعلك تطور أكثر من نفسك، ونصيحتي لكل امرأة جزائرية خاصة الموهوبة التي تمتاز بحرفة تتقنها ألا تتركها تزول بزوال الأيام ، وتحاول جاهدة الحفاظ عليها مهما كانت العراقيل، فلابد من أمل للنجاح والوصول إلى المبتغى، كل عام والمرأة الجزائرية بخير وصحة وعافية، أتمنى أن تصل كل امرأة تصل إلى هدفها ومبتغاها ويكون النجاح حليفها إن شاء الله ".