أعلنت جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف اليوم الأربعاء عن فوز قصيدة "ثورتنا ميثاق" للشاعر عبد السلام بن عالية من ولاية الجلفة بالمرتبة الأولى لجائزة "النبراس" الوطنية للإبداع الأدبي في طبعتها الثالثة.
و قد عادت المرتبة الثانية ضمن هذه المسابقة لقصيدة "حرمة وطني" للشاعر دحمان بن سالم من ولاية الجلفة, فيما أحرزت قصيدة "وطن العز" للشاعرة نعيمة مقري من نفس الولاية المرتبة الثالثة .
و كانت المرتبتان الرابعة و الخامسة من نصيب قصيدتي "شهيد العذاب" للشاعر أحمد أم هاني من بوسعادة (ولاية المسيلة) و "ثورة نوفمبر المجيدة" للشاعر الحاج لعمارة من أولاد جلال على التوالي.
و في تصريح لوأج, أوضح الشاعر و الأديب نبيل غندوسي رئيس الجمعية صاحبة المبادرة بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية سطيف, أن هذه الطبعة المنظمة بمناسبة إحياء الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, خصصت لـ "الإبداع الأدبي في الشعر الشعبي" خلافا للطبعتين السابقتين اللتين خصصتا لـ "الرواية", مبرزا بأنها تميزت بافتكاك قصائد شعراء ولاية الجلفة للمراتب الثلاث الأولى من أصل الأعمال الخمس المتوجة من ضمن 32 قصيدة متنافسة.
و أضاف أن قصيدة "ثورتنا ميثاق" الفائزة بجائزة "النبراس" الوطنية في طبعتها الثالثة تتألف من حوالي 100 بيت شعري و قد أبدع صاحبها الشاعر عبد السلام بن عالية من خلالها في سرد "كرونولوجيا" أبرز محطات الثورة التحريرية المجيدة و تغنى فيها ببطولات الشهداء و المجاهدين الأبطال الذين كانوا وقودا لثورة التحرير المجيدة (1954-1962) بأسلوب شعبي سلس و جذاب.
و رصدت الجمعية للفائزين بالمراتب الخمس الأولى جوائز مالية بالإضافة إلى طبع قصائدهم في مجموعة شعرية واحدة توزع على الشعراء و المثقفين في الحفل الذي اعتادت السلطات المحلية تنظيمه عشية الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المظفرة.
و كانت جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف قد شرعت في استقبال القصائد المتنافسة منذ شهر مايو الفارط و قد اشترطت أن لا تقل عن 50 بيتا و أن تتغنى بحب الوطن و مدح ثورة نوفمبر المجيدة أو إبراز التراث الجزائري المتميز. و تولت لجنة تحكيم متخصصة ضمت أكاديميين و أسماء متمرسة في الشعر الشعبي عملية تقييم القصائد.
جدير بالذكر أن الطبعتين السابقتين لجائزة "النبراس" الوطنية للإبداع الأدبي اللتين كانتا في "الرواية" فاز بهما على التوالي كل من يوسف العيشي ميمون من ولاية الجلفة عن روايته "القصر سيرة دفتر منسي" و خديجة بوشنتوف من ولاية وهران عن روايتها "فوق الحضيض".