رميساء شيخي، فنانة من وهران، بدايتها كانت في سن الخامسة في الإذاعة والتلفزيون، حيث اختصت في النشاطات الخاصة بالرسوم المتحركة من خلال أداء أغاني الأطفال، بعدها انطلقت للكورال، حيث اكتشفها الأستاذ محمد بن كاملة، وفي سن الثامنة، أصبحت تغني في الحفلات والمناسبات، واختلطت بكبار الفنانين مثل الأستاذ القدير بارودي بخدة، والفنانة سامية بالنبي وكانت تشارك في النشاطات الثقافية التي كانت تقام آنذاك بقصر الثقافة بوهران، التي كان على رأسها الأستاذ والممثل كواكي ميمون، وهناك أقاموا فرقه بنات اسمها "هرمونيا"، بقيادة الأستاذ مصطفي بالنبي رحمه الله، وهو نادي يضم التراث الهداوي الجزائري، بما فيها القناوي والملحون والقصيد ..الخ، شاركت رميساء شيخي في الأسابيع الثقافية والجولات الفنية، حتى جاء مهرجان الأغنية الوهرانية سنة 2008، وهي أول طبعة شاركت فيها وتحصلت على المرتبة الأولى، ومن هناك اتجهت إلى عالم المسرح وكانت أول تجربة لها في المسرح المحترف، ففي البداية تلقت تربصا في الفن الرابع بقيادة الفنانة "طاووس"، القاطنة بالولايات المتحدة الأمريكية زوجه الفنان محمد يبدري، بعدها شاركت في إنتاج للمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، بعنوان "الكرسي والحاكم" بفضل المخرج والممثل والفنان "خالد غربي"، وهو العرض الذي شاركوا به في مهرجان المسرح المحترف.
بعدها شاركت في انتاجات مسرحية أخرى، منها " نوار الصبار"، ومن ثم شاركت رميساء في برنامج " أراب أيدول"، وكانت تجربة جيدة، حيت سافرت إلى لبنان وهناك اكتشفت الثقافات العربية عن قُرب، بعدها عادت إلى أرض الوطن وأكملت تجربتها المسرحية، حتى جاء البرنامج التلفزيوني" ألحان وشباب"، وتحصلت على المراتب الأولى، وعندها أكملت مسيرتها الفنية مع مسرح مستغانم والمسرح الوطني، والأغواط أيضا، والأوبرا، وملاحم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أيضا شاركت في جولات فنية مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وشاركت في المهرجانات مثل مهرجان"جميلة" و" تيمقاد"، ومهرجان الراي ومهرجان الأغنية الوهرانية، ولاتزال إلى اليوم تواصل مشوارها الإبداعي ..
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وجهت الفنانة الواعدة رميساء شيخي رسالة إلى المرأة تقول فيها: " أقول للمرأة الجزائرية أنها في كل ثانية ودقيقة وساعة ويوم وشهر وعام وقرون كلك عيد"، مؤكدة أن المرأة لا تملك عيدا ليوم واحد، بل أيامها كلها عيد، وأنه ممنوع عليها الحزن واليأس، عليها أن تفرح وتستمتع بحياتها وتركز على جمالها الروحي والخارجي وأناقتها، وأن تكون قوية في كل شيء