ثمنت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان, اليوم الجمعة, عطاءات وتضحيات المرأة الصحراوية, مشيدة بدورها البارز في المعركة التحررية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي ,حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص).
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, أوضحت اللجنة أن المرأة الصحراوية قدمت مساهمتها المتميزة في معركتي التحرير والبناء بكل ايجابية, جنبا إلى جنب مع الرجل, وعملت بلا كلل في مختلف واجهات النضال والكفاح.
وعبرت اللجنة عن إدانتها للممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت النساء الصحراويات طيلة سنوات الاحتلال خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والاغتصاب والمحاكمات الصورية في حق الصحراويين تحت الاحتلال.
و بالمناسبة, وجهت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان التحية والعرفان للمرأة الصحراوية التي تواصل مسيرتها الكفاحية من أجل تحقيق الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الصحراوي وفي مقدمتها الحق الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
و عبرت عن تضامنها المطلق مع كافة النساء في العالم, وخاصة النساء الصحراويات اللواتي لازلن يناضلن من أجل حقهن المشروع في الحرية والاستقلال, والافراج عن أبنائهن المعتقلين ظلما وعدوانا بسبب دفاعهن عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
ودعت مجددا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر لتوفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
و في هذا السياق, قالت : "لا يمكن لكل هذه الهيئات الدولية المسؤولة عن حقوق الانسان والشعوب وعن الأمن والسلم العالميين أن تواصل صمتها وعدم اتخاذ أية اجراءات في وجه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها يوميا دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين والنشطاء الصحراويين العزل والمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية".
و طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار اتفاقيات جنيف والعمل على الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين مجهولي المصير وفتح الأرض المحتلة أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.