الفنان حكيم دكار عند نزوله ضيفا بمقر جريدة "الجمهورية: :

"علولة لم يكن رجل مسرح فقط بل أعطانا دروسا في الحياة"

"علولة لم يكن رجل مسرح فقط بل أعطانا دروسا في الحياة"
ثقافة
• "التقيت الراحل في حصة " فضاءات المسرح" وحاورته في محاضرات وأيام دراسية". • أنصح الشباب بدراسة أعمال الفقيد والاستفادة منها. كشف الفنان حكيم دكار عند نزوله ضيفا باستوديو " الجمهورية أون لاين" وعلى مشاركته في الشهر التكريمي الذي نظمه المسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران بمناسبة الذكرى الـ 30 لاغتيال شهيد المسرح عبد القادر علولة، أنه يعتبر الفقيد أحد كبارات رجال المسرح وأعطى الكثير في سن صغير ورحل في سن مبكر، فهو ليس رجل مسرح فقط، بل إنساني بالسلوكات التي كان يقوم بها، ولم يكن يقدم دروسا في المسرح فقط، بل حتى في الحياة، وهذا هو الأمر المطلوب من المسرحي والفنان، حيث يجب أن يكون قدوة لمحبيه. ويضيف حكيم دكار بأن الفن أخلاق وممارسة، لأن الجمهور عندما يتبنى فنانا، فهو يتبناه من كل النواحي، من الناحية الفكرية،وسلوكاته، وإنسانيته، وحتى ثقافته، وهي الأمور كانت تتوفر في المرحوم علولة . وحول الذكريات التي تربطه بالمرحوم عبد القادر علولة، قال حكيم دكار إنها جميلة ولا تعوض وكبيرة أيضا، موضحا بقوله:" لقد حصل لي الشرف أنني إلتقيته وتعاملت معه خلال الحصة التلفزيونية الشهيرة "فضاءات المسرح"، فعايشت معه أوقاتا جميلة، حاورته وأنا صغير في محاضرات وحضرت معه في أيام دراسية و قراءة مسرحيات "لجواد"، "اللثام" و"الخبزة"، وكنت من الأوائل الذين حضروا جنازة المرحوم، وكان المرحوم قد شاهد مسرحيات أديت فيها كممثل. عبد القادر علولة كان عملاقا، ومن غير الممكن أن يجمع شخصا في سن 56 ما حققه المرحوم من إنجازات ونجاحات، حيث تحدث عنه الكثير من كبار فناني العرب، مثل الفنانة المصرية سميحة أيوب، أذكر أنني كنت منشط برنامج "فضاءات في قرطاج"، وجميع الفنانين الذين حاورتهم على غرار الفنانة السورية منى واصف، عبد الرحمان أبو زهرة، فاضل شعبي، منجي بن براهيم وغيرهم من نجوم الفن العربي، وكلهم تحدثوا عن مسيرة المرحوم عبد القادر علولة وانجازاته الفنية. أتمنى من هذا الجيل أن يعرف ويقدر الفنانين العمالقة ويعتبرونهم قدوة لهم في مسارهم الإبداعي،من بينهم علولة الذي قدم لنا الكثير، فمثلا مسرحية " لجواد" هي تشريح لواقع المجتمع الجزائري بطريقة "الحلقة، و"القوال"،وأيضا مسرحية "الخبزة"، وفي الأخير نصح الفنان حكيم دكار الشباب بإعادة دراسة مسرحيات علولة والتعلم منها واكتساب منها الكثير من الخبرات.

يرجى كتابة : تعليقك