أكد برنامج الأغذية العالمي، يوم أمس الاثنين ، أن شهر رمضان المبارك يبدأ بينما تعيش منطقة الشرق الأوسط أسوأ أزمة غذائية بتاريخها الحديث في قطاع غزة. وقالت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية في بيان: بعد مرور 6 أشهر على بداية العدوان الصهيوني على غزة، "أصبح الآن سكان القطاع المحاصر بالكامل في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، بينما يتزايد خطر المجاعة يوما بعد يوم". وأوضحت فلايشر أن منطقة الشرق الأوسط تواجه أزمة جوع غير مسبوقة على خلفية الصراعات والتحديات الاقتصادية وتغير المناخ. جدير بالذكر أن عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة ارتفع إلى 27 شهيدا، بعد وفاة طفلين يوم أمس بسبب المجاعة التي يعاني منها القطاع بسبب الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ أكثر من 157 يوما.وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، بل لا تكتفي بذلك إذ تتعمد استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات منهم.ومنذ 7 أكتوبر الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة أسفر حتى اليوم عن استشهاد أزيد من 31 ألفا فلسطيني و اصابة أكثر من 72 ألفا أخر, معظمهم أطفال ونساء. كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية, مخلفا كارثة إنسانية غير مسبوقة, وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.