سمير بن علة فنان موهوب وإعلامي وممثل مسرحي وتلفزيوني وناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتسعت دائرة متابعيه أكثر خلال السنوات الأخيرة من داخل وخارج الوطن بعد تسليطه الضوء على قضايا اجتماعية ومعالجتها بأسلوب مميز وتمرير رسائل هادفة. عند نزول سمير ضيفا على "الجمهورية" أجرينا معه دردشة بسيطة كشف من خلالها عن يومياته الرمضانية وجديده وآرائه وغيرها من التفاصيل تتابعونها عبر الأسطر الآتية :
عرفنا بنفسك لمن لا يعرف سمير بن علة؟
أولا، شكرا لجريدة "الجمهورية" الغراء على الاستضافة وشكرا لأنها فتحت لنا الأبواب و رافقتنا لتسليط الضوء على أعمالنا، سمير بن علة شاب طموح وممثل، انطلاقاتي كانت عند انتقالي إلى الطور الثانوي منذ سنة 2002 أو 2003 ، يعني منذ قرابة 21 سنة، انخرطت في الجمعية الثقافية "الهواء الجميل" التي كان يترأسها السيد "قدور بن خماسة"، وبالمناسبة أغتنم الفرصة لأقدم له تحية طيبة، لأنه هو من فتح لي المجال لأكون ممثلا، قدمنا عروضا فنية ومسرحيات للأطفال والكبار، قبل أن يسلك سمير بن علة مسارا انفراديا بداية سنة 2012، حيث قمت بتقديم عروض مونولوج ومسرحيات من إخراجي، منها "رانا عايشين في غابة" و "أنا نتمتم وأنت افهم"، وعروض كثيرة سبق أن رافقتنا فيها إعلاميا جريدة "الجمهورية".
هل لديك أعمال تلفزيونية وسينمائية؟
نعم، شاركت في أعمال تلفزيونية وسينمائية عديدة، منها فيلم "أوتار" الذي يسلط الضوء على ظاهرة المخدرات وفيلم "الخرساء" ومسلسلات تلفزيونية، وبخصوص شهر رمضان الكريم فسأكون غائبا للأسف، ولن أطل على جمهوري بأي عمل فني، لأسباب أفضل الاحتفاظ بها وأتركها بين قوسين، لكن أعد المتابعين بأن أطل عليهم من خلال برنامج خيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هي أكلتك المفضلة في رمضان ؟
في رمضان كما يقال لدينا بالعامية لا أحب كثيرا "التغماس في المرق"، بل أفضل الأكلات الجافة مثل المملحات، كما أحب "الشامية" التي أحضرها بنفسي في المنزل، عد مشاهدة وصفة ناجحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع العلم أنني مولع بالطبخ وكثيرا ما أساعد الزوجة في المطبخ.
هل يذكر سمير مواقف طريفة مر بها خلال رمضان؟
عندما كنت يافعا توجهتُ إلى بيت أخي، وكانت مائدة الإفطار جاهزة قبل أذان المغرب فجلستُ وأكلت حتى الشبع، ولم أنتبه، حتى لاحظت زوجة أخي تصرفي واندهشت وأنا اندهشتُ بدوري، أذكر أيضا العديد من المواقف التي وقعت لنا أثناء التدريب والتمثيل و العمل، حيث كنا ننسى الوقت إلى أن يمر وقت السحور.
كيف يقضي سمير يومياته في رمضان؟
شهر رمضان الكريم فرصة لمضاعفة العبادات، وأنا شخصيا أستيقظ صباحا، أتوجه إلى العمل باعتباري مكلف بالإعلام وبمصلحة الزبائن على مستوى محطة وهران للسكك الحديدية ، ولابد أن أقوم بواجبي المهني، وقبلها أقوم كأب باصطحاب أطفالي نحو مدارسهم، وأعيدهم إلى المنزل بعد الدوام، من ثمّ أتوجه نحو السوق لشراء مستلزمات البيت والمنزل، أساعد زوجتي في إعداد مائدة الفطور، نؤدي واجباتنا كمسلمين من صلاة وأذكار وأداء صلاة التراويح، وخلال السهرة الرمضانية نتابع ما يليق بنا كمشاهدين من برامج تلفزيونية، وأحيانا أجتمع مع أفراد العائلة حول مائدة السهرة بدعوتهم إلى زيارتنا أو نقوم نحن بزيارتهم، ثم نفترق على الضحكة و"التبسيمة".
ما هو جديدك الفني ؟
أسعى إلى فتح قناة إنتاج خاصة بي، كما نعلم وللأسف الشديد وكما قلتها في العديد من البلاطوهات ومواقع التواصل الاجتماعي وضممت صوتي إلى الكثير من الفنانين، فالفن أصبح حكرا على فئة محددة، بحيث أن هناك دخلاء عليه، نحن لسنا ضد الهواة والمبدعين الذين لديهم مواهب لأنهم أيضا تم تضييق الخناق عليهم ضمن دائرة، كما تم التضييق على الفنانين الحقيقيين، ولم يفتح الباب سوى أمام أشباه الفنانين، لذلك لستُ ضد أي شاب موهوب لديه موهبة حقيقية واستغل مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لإيصال صوته وموهبته، لذلك أسعى إلى افتتاح قناة إنتاج لفتح الباب أمامنا وأمام الشباب الموهوب الذي يحتاج إلى يد تدعمه.