ارتفع حجم النفايات المنزلية في الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم حيث تجاوزت الكمية التي استقبلتها مراكز الردم التقني المتواجدة على مستوى الولاية 1800 طن يوميا، منها 1400 طن من النفايات اليومية استقبلها مركز الردم بحاسي بونيف . جاء هذا على لسان مدير تسيير مراكز الردم التقني للولاية الذي أكد أن زيادة النفايات المنزلية خلال هذه المناسبة الدينية مقارنة مع باقي الأيام العادية قدرت مابين 300 إلى 400 طن مرجعا سبب ارتفاع النفايات المنزلية إلى تضاعف معدل الاستهلاك اليومي للمواطن خلال هذا الشهر الفضيل وفي نفس السياق أكد محدثنا أن ولاية وهران تضم ثلاثة مراكز ردم منها مركز الردم ببوسفر وآخر بحاسي بونبف ومركز الردم بأرزيو، علما أن مركز الردم المتواجد على مستوى حاسي بونيف يعد الأكبر على مستوى الولاية،حيث يستقبل شاحنات النفايات المنزلية القادمة من 13 بلدية منها مجمع وهران والبلديات المجاورة منها بلدية حاسي بونيف وبوفاطيس و حاسي بن عقبة ووادي تليلات والبرية وغيرها من مناطق الولاية .
وفي نفس الموضوع فقد أشار محدثنا إلى أن عملية جمع ونقل النفايات خلال شهر رمضان الكريم تتم وفق مخطط خاص سطرته معظم البلديات للقضاء على النقاط السوداء التي قد تشوه المنظر العام لمختلف أحياء الولاية، لاسيما في ظل تزايد حجم الاستهلاك اليومي و الرمي العشوائي ،موضحا أن نشاط وعمل أعوان النظافة يرتكز أساسا في على الفترة الليلية باعتبار أن أغلب العائلات في الشهر الفضيل تقوم پإخراح النفايات المنزلية بعد الإفطار مباشرة وبالمناسبة فقد وضعت مديرية تسيير مراكز الردم التقني بالولاية استراتجية عمل خلال هذا الشهر الفضيل الذي يهدف إلى تجنيد كافة العمال للسهر على المحافظة على البيئة والمحيط عبر مختلف أحياء المجمعات السكنية ،مع مضاعفة عدد الدوريات اليومية لرفع النفايات المنزلية. وبالموازاة فقد أطلقت المديرية حملة تحسيسية واسعة بالتنسيق مع مختلف الهيئات والجمعيات الناشطة للحد من ظاهرة التبذير والإسراف خلال هذا الشهر الفضيل ، والرفع من درجة وعي المواطن وتوعيته بأهمية ترشيد الاستهلاك خلال هذه المناسبة الدينية الكريمة . هذا إلى جانب نشر ثقافة الفرز الانتقائي، وغيرها من السلوكيات التي قد تؤثر بالإيجاب على نظافة البيئة والمحيط ونشير إلى أن العديد من الجمعيات الناشطة قد بادرت أيضا بتنظيم حملات التوعوية لحث المواطنين على احترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية لتسهيل نشاط عمال النظافة .
