مآذن النور .. مسجد "ما شاء الله" بحي بلقايد بوهران .. دارُ علم ومدرسة في حفظ القرآن الكريم

مآذن النور  .. مسجد "ما شاء الله" بحي بلقايد بوهران .. دارُ علم ومدرسة في حفظ القرآن الكريم
رمضانيات
مسجد "ما شاء الله" الواقع ببئر الجير هو أحد أشهر مساجد وهران، نظرا لموقعه الإستراتيجي بحي بلقايد الذي يجعله قبلة لسكان المنطقة والمارة والعابرين، تحفة معمارية ودار علم ومعرفة ومجاهدة نفس، بيت من بيوت الله يحتوي على طابقين، الأول بطاقة استيعاب وصلت إلى 2000 مصلي من الرجال، وطابق ثان مخصص للنساء يتسع لحوالي 500 مصلية، يضم المسجد مدرسة قرآنية ينيرها طلبتها بالذكر الحكيم والاجتهاد في بحر الفقه وعلوم الشريعة الإسلامية تتسع لاستقبال حوالي 50 طالبا مقيما، والتي افتتحت شهر أفريل 2019 مع افتتاح مسجد "ما شاء الله". يقول أحد عمارها :" هي دار علم انتهجت من أول وهلة لها منهج الزوايا والمدارس الجزائرية الأصيلة التي تجعل من القرآن الكريم أساسها المتين وركنها الحصين، فكانت هذه المدرسة المباركة مدرسة للقرآن الكريم وعلومه يركز فيها على تحفيظ القرآن الحفظ الجيد والمتقن، ومنه إلى متون العلم الخادمة للقرآن أولا و آخرا حتى يصير القرآن روح الطالب التي يعيش بها ويحيي بها في ما بعد البلاد والعباد، أهداف هذه المدرسة وككل المدارس هو تأليف رجال صادقين رحماء يخدمون الإنسان والدين والوطن ويحيون حضارة الإسلام، وهذا هو أمل هذه المدرسة أولا وأمل الأمة ثانيا فينتشر العدل والحق والنور القرآني النبوي المحمدي الشريف ." و يقول إمام مسجد "ما شاء الله": " مسجد ما شاء الله ... مسجد رفعتْ أعمدته على تقوى من الله ورضوان فيه رجال يحبون أي يتطهروا والله يحب المطهرين، كما أن لكل بناء أساس ولكل جسد روح، فروح هذا المسجد إمامه العلامة زين الدين بلمهدي سليل بيت العلم والشرف ابن الشيخ المفتي "الجيلالي بلمهدي" ينفخ في أركان المسجد وزواياه وأعمدته وثرياه من روح الإسلام وفيض العشق الأكرم للنبي الخاتم الأفخم، يجمع فيه الأنة على الخير والرحمة ونبذ الفرقة والقسوة وعلى الوطنية السمحة الجامعة، يقوم المسجد بأدواره التربوية الإسلامية والوطنية القائمة على الوسطية والحفاظ على المرجعية الجزائرية المالكية الأصيلة الجامعة والتاريخ الإسلامي الجزائري الجامع والتربية على ثقافة الحب والتقبل والتسامح ونبذ العنف والكراهية والغلظة". يضيف الشيخ زين الدين بلمهدي : " تتنسم وأنت تتجول في أنحائه عبق الأصالة وأنت ترى الألواح مرتكزة على جوانبه والسادة الطلبة مرابطون عليها ليلا ونهارا يحفظون القرآن الكريم، ويراجعونه ويثبتون حفظه فأعظم بهم وأعظم به من صرح يحمل القرآن وأهله ويحتوي المسجد على مدرسة داخلية للطلبة يؤمها الطلبة من كل صوب وحدب ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله ليحفظوا القرآن، وليدرسوا العلم وليستقوا من فيض التربية الروحية، يقوم على كل ذلك الشيخ الإمام حيث يوجه الطلبة الى حفظ القرآن الكريم كاملا حفظا جيدا بطريقة حفاظ الجزائر الطلبة باللوحة و"الدواة"، ثم إلى العلم الشريف ومدارسة المتون المعهودة في الفقه والنحو كالآجرومية والقطر والألفية وابن عاشر وسراج السالك ومختصر الشيخ خليل ومتون الأصول كالورقات وجمع الجوامع ومتون المنطق كالسلم والمواريث وغيره، ويسعى الشيخ إلى تكوين الطلبة فكريا نحو الاجتهاد والتيسير، فيدرس كتب التفسير والحديث وكتب الفكر الإسلامي، ومع ذلك لا يستغني الطلبة عن المشرب الروحي التربوي فيتخلقون ويتحلقون حول الشيخ ويذكرون ويتلون قصائد المديح للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، وذلك أصل الأصول في هذه المدرسة العامرة ويوجه الشيخ الطلبة توجها وطنيا نحو حب الجزائر، وتخليد ذكرى الشهداء وإحياء الأمجاد ليتخرجوا أئمة دعاة هداة في مختلف ربوع الوطن يجمعون الأمة، ولا يفرقون ويحقنون الدماء ويعلمون ويربون وعلى ذات المنهج يسير الشيخ بإعانة المرشدات الدينيات مصلى النساء بحفظ القرآن والعلم الشريف والوطنية".

يرجى كتابة : تعليقك