بمرور الأسبوع الأول من رمضان ... شوارع وهران تستعيد حركيتها

بمرور الأسبوع الأول من رمضان  ... شوارع وهران تستعيد حركيتها
رمضانيات
بمرور أسبوع عن رمضان الكريم تستعيد شوارع وهران حركيتها وتسترجع طرقاتها الرئيسية ومسالكها الفرعية نشاطها بنفس الدرجة والوتيرة المعهودة في سائر الأيام العادية، وتنبض أحيائها وساحاتها العمومية بروح التسوّق والتجوّل وتتحرّك بخطى متسارعة لاستدراك ما فاتها من حيوية خلال الأيام الأولى. لقد استطاعت الساحة المحلية بمرافقها المتعددة أن تتخطى عتبة الركود التي لازمها طيلة الفترات السابقة وتمكنت المدينة المتوسطية المعروفة بانتعاشها التجاري والاستجمامي على مدار السنة أن تحافظ من جديد، أو بالأحرى أن ترفع من درجة الإقبال إلى أعلى مستوى بحلول اليوم السابع من موسم 2024.ولم تجد درجة السكون والخمول التي ميزت شوارع الباهية من قبل مكانا لها، لاسيما في الفترة الصباحية التي انعدمت فيها الحركة تماما، ولم تعد محصورة في دائرة الشلل مع التوافد الكبير للعائلات على مدار اليوم وقبل موعد الإفطار بساعة واحدة فقط تجوب فيها المحلات والساحات التجارية الكبرى لاختيار ما يناسبها من مستلزمات الاحتفال بعيد الفطر المبارك. هذا الاختلاف والتباين الملحوظ بين ما شهدته المدينة منذ يوم الاثنين المصادف لأول رمضان وبين ما تسجله الساحة بداية من اليوم الأحد تتجسد ملامح التغيير والوجهة الجديدة التي اختارتها العائلات للانتقال إلى محطة التحضيرات والاستعدادات لاستقبال ضيفها الجديد وتبادل تهاني العيد على الطريقة المعتادة واستنفاد الخطوات المتبقية المكمّلة لها ، على اعتبار أنها مناسبة عزيزة على الأمة الإسلامية وتتطلب أجواء احتفالية خاصة في حضور ديكورات واكسسورات جديدة و زينّة مميزة، ما عزز من مظاهر وعادات العائلة الوهرانية التي لا تفوت مثل هذه المناسبات لتداولها وترسيخها على مرّ الزمان .وتظل الحركة مستمرة بالأسواق والشوارع على مدار عدة ساعات لتأخذ فاصلا إشهاريا تستريح فيه من الضغط والفوضى لكنها سرعان ما تتسلل تلك الأجواء إليها بعد الإفطار مباشرة للاستجمام والتبضّع بالنقاط المعروفة بحيوتها ونشاطها التجاري لمدة تزيد عن 6ساعات متتالية وبدون انقطاع .

يرجى كتابة : تعليقك