ستشهد أسعار مختلف أنواع التمور انخفاضا محسوسا خلال الأيام المقبلة من شهر رمضان الكريم بعد دخول حصة هامة من هذه المادة إلى سوق التجزئة ، حسبما أكدته مديرة مؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه على مستوى الكرمة وقد عرفت التمور مع اليوم الأول من شهر رمضان الكريم ارتفاعا كبيرا في الأسعار حيث وصل سعرها إلى ما يزيد عن 700 دج للكلغ الواحد بسوق الجملة وهذا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم للنوع الجيد ، مما أدى باستياء وتذمر العديد من المواطنين، الذين لم يهضموا هذه الزيادات غير المبررة في هذه المادة، لاسيما أن العديد منهم اعتاد على توفرها وضمانها بمائدة الإفطار. وفي جولة عبر مختلف الأسواق المتواجدة بالولاية كانت كفيلة برصد الأسعار، منها سوق الأوراس "لاباستي "، أين التقينا بعدد من المتسوقين الذين أبدوا تذمرهم من ارتفاع مادة التمور خلال هذا الشهر ، حيث أكد العديد منهم أن سعر هذه المادة التي كانت قبل هذه المناسبة الدينية لا تتجاوز 250 دج للكلغ قد تضاعف سعرها تزامنا مع هذه المناسبة الدينية العظيمة وطالبوا بدورهم الجهات المعنية بالتدخل لخفض الأسعار، في حين أن بعض العائلات التي التقينا بهم، فقد أكدوا لنا أنهم استغنوا عن هذه المائدة بمائدتهم لغلاء ثمنها ، في حين اكتفى البعض منهم بحبات فقط لتناولها مع أذان الإفطار. أما البعض الآخر فقد اعتبرها غير أساسية واستغني عنها نهائيا. وبالموازاة فقد صرح البعض من تجار التجزئة بسوق الأوراس "لاباستي " أن ارتفاع أسعار التمور راجع إلى ارتفاعها بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة وفي هذا الصدد أكدت مديرة مؤسسة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة أن السوق قد استقبل أمس 18 طنا من مادة التمور وقد تراوح سعره مابين 200 إلى 700 دج لكلغ الواحد بحسب النوعية مشيرة أنه قريبا ستشهد هذه المادة انخفاضا محسوسا في سعرها بعد تموين السوق المحلية بأزيد من 340 طنا من مادة التمور علما أن هذا المخزون حاليا متواجد بـ 17 غرفة تبريد على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة و جاهزة للتسويق لكسر الأسعار وضمان توفر هذه المائدة بمائدة الصائمين هذا ونشير أنه من المعروف أن مادة التمور خلال شهر رمضان الكريم تشهد اقبالا كبيرا من قبل الصائمين لانها مصدر طاقة بما تتوفره من عناصر ومكونات أساسية لجسم الإنسان