محمد حزيم ... روح الكوميديا تنطفئ

محمد حزيم ... روح الكوميديا تنطفئ
ثقافة
يعتبر الفنان محمد حزيم الذي وفاته المنية صبيحة اليوم الأربعاء، من الوجوه الفنية البارزة و أهم الأسماء الفنية التي لمعت في عالم التمثيل و الفكاهة الجزائرية،، فهو من مواليد 15 جوان 1951 بوهران،حيث تمكن منذ الوهلة الأولى أن يتغلغل بكل حب إلى قلوب الجماهير التي أحبّت شخصيته المرحة وعشقت رقصته التقليدية المميزة، فمن منا لا يعرف "حزيم غير هاك" الذي ظهر بلباسه التقليدي الجميل إلى جانب صديقيه مصطفى هيمون وحميد مشكلين بذلك الثلاثي الكوميدي "بلاد حدود" الذي برز بشكل كبير خلال سنوات التسعينات وكان يطل على المشاهدين بالتلفزيون الجزائري من محطة وهران الجهوية، لزرع البسمة في البيوت الجزائرية في أحلك السنوات التي عاشتها الجزائر، هؤلاء الثلاثي قدموا خلال سنوات 1987 حتى 1998، السلسلة الفكاهية "بلا حدود" لمخرجها لبيوض ناصر التي تركت بصمتها في الساحة الفنية الوطنية و الدولية، وغيرها من الأعمال الكوميدية الجميلة. ولج المرحوم حزيم في عالم الإبداع الفني من خلال فضاء المسرح سنة 1965 بمدينة معسكر، ليفجر بذلك طاقاته الفنية الهائلة التي شفعت له بأن يتربع على عرش فن الفكاهة بمنطقة الغرب الجزائري ولم يكتف بهذا فقط بل إن حبّه للإبداع دفعه لدراسة الموسيقى والغناء لمدة 4 سنوات بالمعهد البلدي للموسيقى بوهران الذي تعلم فيه أبجديات الغناء وطرق العزف على الآلات الموسيقية، مما صقل موهبته وجعله أكثر إستعدادا لخوض معركة الإبداع الفكاهي بمعية رفيقي دربه اللذان رفضا الإستغناء عنه كونه المحرّك الأساسي للفرقة التي أثارت ضجة كبيرة وسط العائلات الجزائرية التي أحبت سكاتشات حزيم ورقصاته الشعبية الممتعة، ليواصل رحلة الإبداع مع أعمال و أدوار كوميدية أخرى منها سلسلة دار الجيران، النية و الحيلة ، الطبيب ،حيدو ميدو، بوضو، وغيرها من الأعمال الجزائرية الكوميدية التي أرخت لفن الكوميديا في الجزائر.

يرجى كتابة : تعليقك