إطارات وطلبة وربّات البيوت يتسابقون إلى العمل الخيري.....فرسان التطوع

إطارات وطلبة وربّات البيوت يتسابقون إلى العمل الخيري.....فرسان التطوع
رمضانيات
من سمات الجزائريين تلبية النداء في الحملات التضامنية والعمليات التأزرية المنظمة في المواسم والمناسبات ، ومن خصال مجتمعنا بفئاته ومستوياته المختلفة ترسيخ الموافق الإنسانية وتوثيقها بشكل يغلب على سجل الممارسات اليومية ، كلما أطلقت الهيئات غير الحكومية والجمعيات الخيرية والمحسنون مثل هذه المبادرات وكلما استدعى الأمر الاستعانة بطاقات إضافية تضمن التغطية الكاملة والشاملة على طول الخط . والمعروف عن المجتمع الجزائري أنه لا يتأخر ولا يتماطل عن تقديم يد العون في كل العمليات الإنسانية بنكهاتها المختلفة ومظاهرها المتعددة ، ومن المتفق عليه أن المواطن الوهراني لا يفوّت فرصة تقاسم الأحداث التضامنية المسجّلة بالساحة المحلية بمجهوده المعنوي والمادي ، صانعا التميز والريادة وجامعا في نفس الوقت ثمار التربية الروحانية المتوارثة أبا عن جد . صور متفاوتة من حيث درجة الكرم ، ومشاهد تتقاسمها مطاعم الرحمة المفتوحة على مصرعيها لاستقبال والتكفل بعابري السبيل والمحتاجين والفئات الهشة من أول يوم من الشهر الفضيل إلى عشية حلول هلال شوال ، لا تتناقص ولا تتلاشى قوة المشاركة وروح التطوع على مدار 30 يوما تقدمها خياّلة الجود والعطاء اقتحمت الفضاء التطوعي وبدأت سباق المنافسة للظفر بمخزون كافٍ من الحسنات قبل اختتام الشهر . هم فرسان التطوع حملوا قبعة التضحية وركنوا جانبا واجباتهم تجاه عائلاتهم ، وبادروا في ترتيب أولوياتهم في هذا الموسم بالذات مادام واجب التضامن يناديهم ، فرسان بلا حدود لا يعرف عائق السن طريقهم ، و لا يقف في وجههم حاجز الحياة المهنية ولا يعترض مسارهم ممارسات أخرى ، لأنهم بكل بساطة قطعوا على أنفسهم عهدا بتعليق كل ما يرتبط بدار الدنيا في سبيل الفوز برضا وطاعة الله تعالى . إطارات وطلبة وشباب وربات البيوت وقفوا جنبا لجنب بروح التعاون التي تسقي عروقهم وبقوة الصرامة والعزيمة التي تغذي طاقاتهم ومعنوياتهم الجسدية كجسر يمتد عبر مسافات طويلة من شرق ووسط وغرب المدينة ومن عمق الأحياء والطرقات التي تحولت إلى فضاء مفتوح يقدم خدمات الإطعام الجماعي بجودة ونوعية عالية لا تختلف عن المائدة العائلية ، ولا تبتعد عن اللّمة الجزائرية المتكررة في المناسبات والمواسم الدينية لأنهم بكل تأكيد فرسان لا يشيخون ولا يمرضون يتجدّدون ويتمدّدون من نفع وإسعاد الآخرين .

يرجى كتابة : تعليقك