عداد الخرجات المنظّمة ينطلق في الأسبوع الثاني...موائد رمضان تكسر هدوء شاطئ الاندلسيات

عداد الخرجات المنظّمة  ينطلق في الأسبوع الثاني...موائد رمضان تكسر هدوء شاطئ الاندلسيات
رمضانيات
تزامن الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل مع عطلة الربيع والعروض التي فتحتها الجمعيات الشبانية والهيئات الخاصة والخدمات الاستجمامية التي راحت تقدمها مختلف الجهات للعائلات المهتمة بالإفطار الجماعي والخرجات المنظمة المسطرة خصيصا لإحياء لمّات وقعدات خارج ضوابط وقوانين البيت العائلي . في ظل استقرار الأحوال الجوية وموجة الحرّ التي تجتاح المدينة المتوسطية تّمطر عروض الرحلات الاستجمامية و تتنافس الوكالات والجمعيات على تسطير برامج مماثلة نحو الشواطئ على العائلات بنشاطات مختلفة تستقطب الصائمين المولعين بسحر وجمال الطبيعة و المهتمين بولوج عالم التميز والاستثناء في شهر الصيام . استغلت هذه الجهات فرصة انطلاق عطلة الربيع وانقضاء الفصل الثاني من السنة الدراسية لدخول سباق الترويج لخدمات رمضان بأسعار تنافسية تناسب العائلات تتراوح بين 800 و 1200 دينار ، تجعلها تسارع لخوض التجربة بالنسبة لمن يسعفها الحظ في قضاء إفطار جماعي على البساط الذهبي من قبل أو تلك التي تعودت على تخصيص خرجات مماثلة في المواسم السابقة . بعيدا عن الروتين لقيت المبادرات استجابة كبيرة من قبل العائلات التي تحاول قدر المستطاع الخروج عن المألوف والابتعاد عن زحمة الأعراف و"النظام الداخلي"، بمائدة رمضانية استثنائية تحمل مقاييس ومعايير خاصة بها وشروط تفرضها الجهة المنظمة تحفظ بها الجو العائلي والديكور الجميل الذي يُزيّن رمال شاطئ الاندلسيات هذه الأيام . وبكل نشاط وحيوية تبدأ الرحلة الاستثنائية من نقطة التقاء العائلات بوسط المدينة على متن حافلة تنقلها إلى المكان المتفق عليه ، وما هي سوى مدة وجيزة وبفارق قصير يقارب الساعة من الزمن يحط الوافدون الرحال بالشاطئ المذكور، فيُكسر جدار الصمت ويشرع الجميع في إعداد وتزيين مائدة عملاقة تضم كل أصناف وأنواع الأطباق المحضّرة في البيت . ومع الغروب وبداية اختراق أشعة الشمس الأمواج الزرقاء في العطلة المدرسية ، تشل الحركة وتجتمع العائلات وتتقاسم وجبة الإفطار وتتبادل الأطباق لتذوق ما تفننت في إعداده ربات البيوت صانعة لنفسها إفطارا غير عادي يجمع بين النكهة الرمضانية و بين جمالية المكان بألوان التمر والحريرة والبوراك حتى لا تفقد مائدة الإفطار تميزها عن باقي المواسم .

يرجى كتابة : تعليقك