لا يزال سكان مناطق ولايتي البيض الولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم الراسخة في مظاهر استقبال الشهر الفضيل، وذلك وسط أجواء مُفعمة بالفرح واحتفالات مميزة، بالرغم من تطور العصر وتأثيراته، حيث أن التحضيرات تنطلق منذ حلول شهر شعبان، حيث قامت العائلات باقتناء المواد الاستهلاكية الخاصة برمضان، وكلها حماس لاستقبال الضيوف وإكرامهم، حسب عادات وتقاليد كل عائلة، من خلال تقديم كل ما تجود به سواعد ربات البيوت من مأكولات شعبية مشهورة تزين بها موائد الإفطار والسحور، نخص بالذكر "طبق الحريرة " وهو طبق رائد في أغلب ولايات الوطن، خاصة بمناطق الغرب الجزائري. وفي هذا الصدد كشف أحد المواطنين السيد الحاج بوسماحة بأن رمضان يأتي بخيراته من "عولة " تستهلك طيلة الشهر الفضيل، الذي تحتفل به الأمة الإسلامية قاطبة ،لاسيما الجزائريين، حيث تقبل العائلات على اقتناء كل الضروريات لتحضير وإعداد موائد الإفطار والسحور والسهرات الرمضانية، وتحضير التوابل، وهذا العمل يشارك فيه تقريبا كل أفراد العائلة خصوصا الفتيات اللائي يستغلن الفرصة لتعلم الطبخ وتنظيف البيوت وترتيب كل الشؤون لاستقبال هذا الضيف العزيز ..