ووري جثمان الفنان الكوميدي محمد حزيم عصر الخميس بمقبرة الشهداء بعين البيضاء في وهران بحضور جمع غفير من المواطنين وزملائه الفنانين والسلطات المحلية يتقدمها والي وهران سعيد سعيود ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد شلابي ورئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران أمين علوش والسلطات العسكرية، إلى جانب ممثل وزيرة الثقافة والفنون وهو ميسوم لعروسي (مدير تطوير الفنون وترقيتها بالوزارة الوصية)، وذلك وسط أجواء مهيبة ودعت من خلالها الجزائر أحد قاماتها الفكاهية التي رسمت البسمة على أوجه كل الجزائريين خلال فترة التسعينات في فرقة "بلا حدود" الشهيرة رفقة مصطفى وحميد. وكان محمد حزيم قد توفي يوم الأربعاء الفارط عن عمر ناهز 70 سنة بالمستشفى العسكري لوهران بعد مرض عضال، علما أنه لم يتوقف أبدا عن النشاط الفني، حيث يعود آخر ظهور له على الشاشة إلى شهر رمضان المنقضي، ولو أنه ظهور مقتضب. وشيعت جنازة المرحوم بحي بلقايد وبحضور جماهير غفيرة، حيث قدم المواطنون من مختلف ولايات الوطن لتقديم واجب العزاء، وهو ما يعكس المكانة التي يتمتع بها حزيم في قلوب كل الجزائريين، لما قدمه لهم في أحلك الفترات وأحسنها. ولم تدخر السلطات المحلية أي جهد في تأطير جنازة المرحوم من مقر سكناه إلى غاية مقبرة عين البيضاء، حيث شارك في عملية التأطير الأمن الوطني والجيش والدرك والحماية المدنية، إلى جانب المواطنين وزملاء المهنة. وقال نجم فرقة بلا حدود مصطفى هيمون خلال مراسيم دفن المرحوم حزيم: "لقد بكيت من الداخل، فيكفي أنه مات مبتسما فهذا يعني الكثير، نتمنى أن يكون من أهل الجنة إن شاء الله...نشكر كل من وقف معنا".