تشهد هذه الأيام أسواق الخضر والفواكه بشرق مدينة وهران وآيضا في بعض المحلات التجارية رواجا كبيرا لبطاطا ذات نوعية رديئة والتي أضحت تسوق وتباع للمواطنين بأسعار باهظة تتراوح ما بين 80 و110دج للكيلوغرام الواحد، حيث أبدى المواطنون استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء اقتنائهم لهذه النوعية التي لا تصلح للطبخ أو القلي حيث أكدوا بأن تلك البطاطا ذات النوعية الرديئة التي تروج ببعض الأسواق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان غير صالحة للاستهلاك وهو ما وقفنا عنده بسوق الكرمة المتواجد بالطريق الرابط بين حي كناستيل وبلقايد أين تعرض البطاطا التي تفتقد للجودة بكميات كبيرة. واللاّفت للانتباه أن معظم المنتجات المعروضة لهذه المادة الغذائية واسعة الاستهلاك لم تنل رضا المستهلك حيث صرّح لنا أحد المواطنين قائلا “أعتقد أن البطاطا التي تمّ تسويقها مؤخرا تأثرت بدرجة الحرارة وسوء التخزين إلى أن أصبحت لينة و غير صالحة. في المقابل أبدى الكثير من المستهلكين استياءهم من ارتفاع أسعار هذه المادة بشكل لا يناسب نوعيتها الرديئة وهذا بعدما تجاوز سعرها سقف 100 دج خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان مقابل شراء أسوء أنواع البطاطا من جهتها دعت منظمة حماية المستهلك إلى ضرورة تكثيف الرقابة على جودة المنتوج من قبل مصالح التجارة من أجل وضع حد لترويج هذه النوعية التي تتعرض للتلف نتيجة تخزينها لفترة طويلة في غرق التبريد ويتم بيعها عندما يزداد الطلب على هذه المادة لاسيما في رمضان وهو ما يفسر تواجد هذا النوع بكثرة في أسواق وهران خلال هذه الفترة فضلا على تراجع الكميات التي كانت تمون بها السوق نتيجة قلة الإنتاج وعليه أكدت المنظمة على لسان رئيس المكتب الولائي بوهران أنه لا يقتصر مهام فرق المراقبة على مراقبة الأسعار فقط ولكن يجب أن تكثف الخرجات الميدانية لمعاينة نوعية المنتوج وإتلاف الكميات غبر الصالحة للتسويق وهذا لأجل ضمان الصحة العمومية. ومن غير المعقول يشير ذات المصدر أن يشتري المستهلك البطاطا بـ100 و110دج للكيلوغرام واستهلاكها قد يضر بصحته. هذا بالموازاة مع تلقي المنظمة الوطنية لحماية المستهلك خلال الأيام القليلة الفارطة العديد من الشكاوى بخصوص رداءة نوعية البطاطا المتواجدة بالأسواق في ظل ارتفاع أسعارها بأسواق التجزئة. ونوهت ذات الجهة إلى تسويق طماطم تحتوي على بقع زرقاء في عدة مناطق وهي نوعية أيضا تشكل خطرا على صحة المستهلك على اعتبار أن هذه الطماطم لم تتخلص من مفعول الأسمدة التي تعالج بها. وحذرت المنظمة من استهلاكها كون أن البقع الزرقاء هي مادة قاتلة وسامة ورغم ذلك يتم ترويجها في السوق دون رقيب أو حسيب والغريب في الأمر أن هناك نوعية جيدة من البطاطا تباع في بعض الأسواق بأقل من السعر المتداول على غرار سوق حي النجمة الذي تحول لوجهة العديد من المواطنين أين يتم عرض البطاطا بسعر80 دح للكيلوغرام الواحد بينما تلك الرديئة فهي تباع بأسعار لا تناسب نوعيتها وكما أن هناك بعض تجار التجزئة يقومون بخلط النوعية الرديئة مع الجيدة من أجل الربح حيث يقومون مثلا بشرائها بأسعار منخفضة وتكون مصابة ويتم بيعها للمستهلك مع البطاطا الجيدة لتفادي الخسائر وكسب أرباح إضافية خاصة مع زيادة الطلب عليها في رمضان.