سجل الفصل الثاني للسنة الدراسية 2023-2024 استثناءات لم تشهدها المواسم السابقة تزامنا مع حلول عطلة عيد الفطر المبارك على امتداد 3 أيام ممتالية .
استئناف غير عادي للدراسة بعد عطلة الربيع ، والتحاق نسبي بمقاعد الدراسة لمتمدرسي الأطوار التعليمية الثلاثة من أول يوم من انطلاق دروس الفصل الثالث والأخير الأحد 28 رمضان ، رغم تعليمات الوزارة الوصية بضرورة احترام رزنامة العطلة ومواعيد الاستئناف.
على غير العادة وبعد القرار الوزاري القاضي بعدم تمديد العطلة والالتحاق بمقاعد الدراسة في الموعد المحدد السابع من افريل الجاري لم تكن أجواء العودة بالمألوفة أمام العدد القليل للتلاميذ الذين سجلوا حضورهم وبادروا في أولى دروس التحصيل على مستوى المحطة الثالثة والنهائية من عمر السنة الدراسية الحالية 2023-2024.
حضر الأستاذ وغاب التلميذ ، هو الانطباع الأول والأخير الذي يقف عليه أهل القطاع على خلفية عزوف عدد كبير من التلاميذ عن الالتحاق بمقاعد الدراسة عشية العيد وإصرارهم على تمديد العطلة إلى الأسبوع المقبل 14 أفريل الجاري بغرض تبادل التهاني والاستمتاع بمظاهر الاحتفال على حساب مسارهم التعليمي ومشوارهم الدراسي .
فالتعليق الاستثنائي الذي تبناه التلميذ لم يمس مؤسسة واحدة أو مستوى معين ، بل تعداه إلى أغلب الهياكل التربوية المتواجدة بالولاية بأطوارها الثلاثة و بتواطؤ الأولياء الذين قدموا صكا على بياض بتراخيص مفتوحة لأبنائهم يفوضون لهم كامل الحرية في التصرف والاختيار ويرضخون لمطالبهم وإلحاحهم من باب أن التعليق لا يتعدى 3 أيام فقط ، ولن يؤثر ذلك على عملية التحصيل ، إلى درجة أن الأقسام والحجرات باتت شبه فارعة منذ أمس الأحد أول تاريخ استئناف الدراسة ، على أن تعود الحركية والحيوية إلى هذه الهياكل من جديد بداية من الأسبوع المقبل .