تحسر المخرج و الممثل محمد أدار على وضع الفن والإنتاج السينمائي في الجزائر، الذي إن دل على شيء فإنما على سياسة الإنتهازية التي ينتهجها أغلب المنتجين الذين يكثفون أعمالهم خلال الموسم الرمضاني لضمان الربح على الرغم من أن السينما والتلفزيون يعملان على طول العام، وهي وضعية درامية يعيشها الفنان والممثل الجزائري المغلوب على أمره الذي ينتظر شهر رمضان للحصول على مكافأة على العمل الذي يقدمه، كما أرجع هذه الظاهرة إلى غياب كفاءات تفكر على طول العام بالمشاهد والفنان على حد سواء، ليس فقط في شهر واحد من السنة، وكأن الفنان ليس له أي قيمة ولا يتم تحسس وجوده إلا خلال المواسم والمناسبات، أين نجد نفس الوجوه تتكرر كل سنة مع نفس القصة، وهو أمر كارثي يدل على عدم وجود كتاب سيناريوهات أو مؤلفين خلاقين يبلورون أفكارا و قصص اجتماعية جميلة، ليس كتلك التي تعرض خلال رمضان منذ أزيد من 3 سنوات والتي تصور المجتمع الجزائري على أساس أنه مجتمع "مافيا" وعصابات مليء بالٱفات الاجتماعية والعنف والتقتيل والمخدرات، و هو ما يجب مراعاته وإعادة دراسته من جديد، خاصة أن الممثل غالبا ما تُفرض عليه بعض الأدوار التي يضطر إلى تأديتها للهروب من البطالة التي يعيشها على طول السنة حتى وإن كانت لا تتوافق مع مبادئه.