الفنان محمد تكيرات نجم مسلسل " الرهان" : "العمل الظرفي يُضعف إرادة الفنان ويفصله عن متابعيه "

الفنان محمد تكيرات نجم مسلسل " الرهان" : "العمل الظرفي يُضعف إرادة الفنان ويفصله عن متابعيه "
ثقافة
كشف الفنان التلفزيوني والسينمائي والمسرحي محمد تكيرات أن العمل الفني يجب أن يستمر على مدار السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، لأن هذه الظاهرة تؤثر سلبا على المردود الإبداعي للفنان وتقلل من ظهوره وتفصله عن جمهوره، كما أوضح أن الدراما الرمضانية أصبحت فرصة ظرفية بالنسبة للفنان الذي يحاول الحصول على دور ما، لإبراز قدراته في التمثيل والوقوف أمام الكاميراـ كما دعا إلى ضرورة إنشاء نقابة خاصة بالفنانين تمكنهم من رفع انشغالاتهم إلى الجهات المختصة، مشيدا بقانون الفنان الذي يعد خطوة جميلة تهدف إلى الاهتمام أكثر بالمبدعين، وطالب الفنان محمد تكيرات أيضا بضرورة استحداث مؤسسات توزيع وإعادة فتح قاعات السينما التي أغلقت منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي . لماذا يتوقف الفنان عن العمل بانتهاء المسلسلات الرمضانية؟ هذا أمر يعاني منه أغلب الفنانين والفنانات الذين يجدون فرصة ولو ظرفية لإبراز قدراتهم في العمل والتمثيل إلا أن ما يحدث غير مقبول، كون العمل الفني يجب أن يستمر على مدار السنة وأن تكون صناعة حقيقية تزيد من تدعيم الأسرة الفنية ماديا ومعنويا وعلى مدار السنة ليس فقط خلال شهر أو شهرين وبعد ذلك تنطفئ كل الأنوار ، ليعود العمل بعد سنة ، هذا العمل الظرفي يضعف الفنان ويقلل من أدائه كما يفصله عن متابعيه ومحبيه. هل فكرتم في تأسيس نقابة فنانين ؟ الفكرة لا بأس بها، إلا أنها لم تتحقق إلى غاية اليوم وسط الأسرة الفنية الجزائرية ، أملي أن يسعى الفنانون إلى تجسيد هذه النقابة التي تمكننا من رفع انشغالاتنا إلى السلطات وبطريقة قانونية وحضرية كما هو جاري في بقية القطاعات ، دعني أقول لك إن الفنانين لا يلتقون في غالب الأحيان مع بعضهم إلا في حالة استدعائهم لإنجاز عمل ما ، بعد ذلك يختفون ولا يلتقون إلا في عمل جديد آخر عكس بعض الدول العربية على غرار فناني مصر ، سوريا ، لبنان ... الذين يمتلكون نقابة تحافظ على حقوقهم وتدفع بالعمل الفني إلى الأمام . وماذا عن قانون الفنان؟ قانون الفنان شيء جميل ومرحب به ، لكن لا يمكنه أن يقوم دون إرادة سياسية جادة تدعم الفن بصفة عامة والفنان بصفة خاصة ، الفنان في الحقيقة بحاجة إلى صناعة سينماتوغرافية تفتح له الأبواب على مصراعيه كما تتيح له كل ما يمكن أن يحتاجه المخرج، وهنا يمكن لأي عمل فني أن يشارك في أعماله كل من الحداد ، النجار ، الخياط ... إلى جانب استحداث مؤسسات توزيع الأفلام وكذا إعادة فتح قاعات السينما التي أغلقت منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي ، إذا كما ترى الأمر لا يتوقف عند إنجاز فيلم أو مسلسل وإنما هناك أشياء كثيرة تساير العمل الفني . لنعود إلى المسار الفني لمحمد تكيرات ؟ أنا من مواليد 1978 بمدينة مستغانم ، اقتحمت عالم الفن في متوسطة "غنيسة لحسن" بحي تيجديت ،إلى جانب كوكبة من التلاميذ الذين سمحت لهم الظروف ولوج عالم السينما والتلفزيون ، بعدها انخرطت في العمل السينمائي بدءا بفيلم "حراقة" ثم "زبانا" ، "آخر الزمان"... ، وكان لي شرف العمل إلى جانب فنانين محترمين أمثال بوجمعة الجيلالي ، عراس جميلة، عبد القادر جريو ...، كما كانت لي جملة من الأعمال التلفزيونية آخرها مسلسل "الرهان" ، هذا المسلسل سمح لي بأن يتعرف علي الجمهور أكثر في المجال الفني التلفزيوني. كلمة أخيرة ؟ أملي أن يشهد العمل الفني قفزة نوعية في الجزائر، وبلادنا قادرة أن توفق في هذا المسعى، كون كل الظروف مواتية سواء من قبل السلطات العليا للبلاد التي أثبتت نيتها عن مدى رغبتها في إنجاز هذه الصناعة من خلال إصدارها قانون الفنان ووجود عدد لا يستهان به من الفنانين والممثلين القادرين على رفع التحدي .

يرجى كتابة : تعليقك