أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أحمد بداني, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن دراسة ملف إعادة فتح استغلال المرجان الأحمر في الجزائر, الجارية حاليا على مستوى مصالحه الوزارية, قد بلغت "مراحل متقدمة", مبرزا أن الملف سيكون أيضا محل نقاش على مستوى الحكومة.
وأوضح الوزير في كلمته, خلال إشرافه على لقاء تقييمي لحصيلة نشاطات القطاع للثلاثي الأول من السنة الجارية 2024, جرى بمقر مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر, بحضور إطارات الوزارة على المستوى المركزي والمحلي,
أن دائرته الوزارية بلغت "مراحل متقدمة" في دراسة ملف إعادة فتح بعث استغلال المرجان الأحمر في الجزائر, الذي سيكون محل نقاش على مستوى الحكومة, مشيرا انه يتم العمل على أن "ينطلق هذا النشاط فعليا بداية السداسي الثاني من السنة
الجارية".
ولدى تطرقه للتحضيرات الجارية لحملة صيد التونة لسنة 2024, المقرر أن تنطلق نهاية الشهر المقبل, أكد الوزير المصادقة على مخطط يقضي برفع قدرة الصيد ب 5 سفن إضافية, مذكرا بتعزيز حصة الجزائر ب 23 طن غير المستغلة لتصبح الحصة الإجمالية 2046 طن, ما شأنه تعزيز الصادرات الوطنية التي بلغت 27 مليون دولار من هذا النوع من الأسماك.
كما أشار السيد بداني في هذا السياق الى مشاركة 30 طالبا من مختلف المؤسسات التكوينية كمتربصين على متن سفن صيد التونة في تخصصات الصيد والميكانيك, بالإضافة الى تسجيل أول مزرعة جزائرية لتسمين التونة بولاية تلمسان, بطاقة
أولية قدرها 950 طن.
كما كشف الوزير, في عرضه لحصيلة نشاطات القطاع, عن إنجاز ستة مزارع جديدة لتربية المائيات البحرية خلال الثلاث أشهر الأولى من 2024 ليصبح عددها الإجمالي 77 مزرعة, فيما أنجزت ثلاثة مزارع منتجة لتربية المائيات في المياه
العذبة لتبلغ 55 مزرعة على المستوى الوطني, زيادة على الانطلاق في إنجاز 49 مشروع جديد.
وخلال الفترة ذاتها تم استزراع أكثر من 23 مليون من صغار الأسماك في الأقفاص العائمة, حسب السيد بداني, الذي أشار إلى أن قطاعه يهدف "استزراع 30 مليون من صغار الأسماك داخل هذه الأقفاص خلال السنة الجارية".
وبالنسبة لبناء السفن لتنمية الصيد في أعالي البحار, يتم حاليا بناء 11 سفينة كبيرة الحجم منها سفينة طولها 42 متر لأول مرة في الجزائر, وقد تم استلام سفينتين خلال الثلاثي الأول من 2024, حسبه.
وفي مجال التكوين وتطوير القدرات البشرية, بلغ عدد الطلبة المتكونين في مختلف مدارس ومعاهد القطاع 15.522 طالبا, بزيادة قدرها 19 بالمائة مقارنة بـ 2023, فضلا عن استفادة 1682 فلاح وشاب من التكوين في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة, منهم 108 من نزلاء المؤسسات العقابية, حسب الإحصائيات التي قدمها السيد بداني.
كما تم, حسب الوزير, تسوية ملف ما يقارب 2000 مهني للاستفادة من آلية اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية كمرحلة أولى حيث بلغ عدد المهنيين المسجلين 4068 مهني، مضيفا أن هذه العملية "متواصلة لتشمل كافة المهنيين".
من جهة اخرى, ذكر الوزير بعملية البيع المباشر للمنتجات السمكية بأسعار تنافسية خلال شهر رمضان الفارط, حيث بلغت الكمية المسوقة خلالها أكثر من 150 طن من مختلف أنواع الأسماك, لاسيما أسماك تربية المائيات, منوها بعملية الترخيص الاستثنائي باستيراد 200 طن من سمك السردين وتسويقها خلال الشهر ذاته بمبلغ 500 دج للكيلوغرام الواحد, والتي ساهمت في "استقرار الأسعار نسبيا".
وفي تصريح له على هامش اللقاء, اوضح الوزير انه سيتم فتح عملية استقبال ملفات الصيادين و المهنيين الراغبين في الاستفادة من التحفيزات الاخيرة التي تضمنها قانون المالية لسنة 2024, المتعلقة خصوصا باستيراد المحركات والسفن المستعملة الأقل من خمس سنوات وكذا التحفيزات الجبائية والمالية لنشاطات تربية المائيات, داعيا المعنيين الى التقرب من مصالح الصيد البحري على المستوى الوطني للحصول على المزيد من المعلومات وايداع ملفاتهم.
وأكد أن هذه التحفيزات سيكون لها "اثر كبير على تنمية وتطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات".
وتم على هامش اللقاء, وبمناسبة احياء اليوم العالمي للعمال, الموافق لأول ماي من كل سنة, تكريم متقاعدي القطاع نظير خدماتهم طيلة مشوارهم المهني.