طلبت الجزائر بإجراء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء القادم حول المقابر الجماعية بقطاع غزة, الذي يشهد عدوانا صهيونيا متواصلا لأزيد من ستة أشهر, حسبما علم اليوم السبت.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية الأسبوع الفارط أن طواقم الإنقاذ والإسعاف وجدت بساحات مجمع "الشفاء" و"ناصر" الطبيين بقطاع غزة, مقابر جماعية تحوي جثامين شهداء فلسطينيين, خلفتها قوات الاحتلال الصهيوني بعد مغادرتها لتلك المواقع.
وفي هذا السياق, أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن قلقه البالغ إزاء الأنباء التي تفيد باكتشاف تلك المقابر الجماعية ودعا إلى ضرورة السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى هذه المواقع.
وأكد أنه "من الضروري أن يسمح للمحققين الدوليين المستقلين, ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي, بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية, لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".
يشار إلى أنه تم انتشال أزيد من 392 جثمانا لشهداء فلسطينيين من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي, على مدار خمسة أيام, بعد انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من مدينة خان يونس, جنوب قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة, حيث خلف أكثر من 34 ألف شهيد وأزيد من 77 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة, تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.