التحق السيد عدة محمد صحفي ورئيس تحرير سابق بجريدة الجمهورية الى مدرسة الجمهورية أكتوبر 1986 وهو في ريعان شبابه بعد أن اتم واجب الخدمة الوطنية، أمضى فيها قرابة الـ 30 سنة لتدرج خلالها على عدة رتب في مهنة الصحافة وتربع على العديد من المناصب التسيير الى غاية خروجه إلى التقاعد سنة 2015.
ولتفاصيل أكثر حول مسار السيد عدة المهني، فتحنا له المجال ليروي قصته مع الصحافة عامة وجريدة الجمهورية خاصة، ليقول لنا التالي: "أتذكر انني انهيت سنة 1985 واجب الخدمة الوطنية، وجاءتني العديد من العروض في شتى المجالات الا ان امي طلبت مني البقاء الى جانبها وكان كلام أمي الأقوى حيث استجاب لها القدر، وجاءني عرض عمل في ذات الأسبوع بمصنع قريب من منزلنا اين وظفت فيه على رأس مصلحة مهمة وكنت أشرف على 80 عاملة هذه التجربة اعطتني زخم كبير ودفعة قوية وظفتها عند دخولي لجريدة الجمهورية، وعن حكايتي مع الجمهورية كانت بداية من خلال تواجدي كموظف في هذه المصنع ، كنت كل صبيحة أقتني الصحف لقراءتها وفي مرة من المرات وقعت على جريدة الجمهورية وأنا أتصفحها لمحت عيني اعلان فحواه أن المؤسسة تبحث عن صحفيين يحملون شهادات ليسانس فسجلت لاجتياز الامتحان ، وعلى الرغم انه لم يكن لدي طموح ان أكون صحفيا وانما كنت اطمح لأكون اطارا، ولكن شاءت الأقدار أن أشارك في المسابقة ليتم لاحقا تبليغي بقبولي ضمن قائمة الفائزين لالتحق شهر أكتوبر 1986 بطاقم جريدة الجمهورية بعد أن أجريت تربصا في مدرسة الاعلام بالجزائر العاصمة ، وعند التحاقي وجهت الى القسم المحلي الذي اشتغلت به بصفة صحفي من 1986 الى غاية 1992 ، ثم تحولت الى القسم الجهوي والمحلي الى غاية 2002 ، ثم سنة 2010 ترأست منصب رئيس تحرير ، لأخرج للتقاعد سنة 2015 عن عمر الـ 60 سنة، وخلال فترة قدرت بـ 30 سنة ارسلنا الجريدة الى افاق أخرى ، واشتغلت مع العديد من المدراء ويتعلق الأمر بكل من محمد زهاني ،حبيب راشدين ، كعوش ، بن عامر بوخالفة ، سعيدي محمد ، بوزيان بن عاشور ".
وعن أوضاع الجريدة اليوم يقول السيد عدة: عادت المؤسسة الى أبنائها خاصة بعد تنصيب السيدة ليلى زرقيط مديرة عامة للجريدة، واليوم نأمل بطغيان الإيجابية والجيل الجديد امامكم مهمة جديدة، وانا اليوم منكم ومعكم واليكم ....