من شرق الوطن وفي نهاية السبعينيات شاءت الصدف أن تعصف رياح القدر بجمال لغموش وتطير به من مسقط رأسه وبدون سابق إنذار إلى عاصمة الغرب الجزائري وهران الباهية ويشق طريق حياته ويحدّد مساره نحو قطاع الإعلام و بمدرسة الصحافة المكتوبة ويشيّد عائلة تجمع بين طاقم الجمهورية وأسرته الصغيرة .
جمال الذي يُؤمن بالصدفة خير من ألف ميعاد ، اختار أن يكون ضمن فريق جريدة الجمهورية في الثاني ديسمبر من سنة 1978 مباشرة بعد فوزه في المسابقة المفتوحة من قبل الوصاية آنذاك و قرر أن يتخلي عن حياته ويسلك اتجاها مغايرا ويدخل عالما أخرا يختلف كثيرا عن سابقه ويصقل طريقه المهني بتقنيات الإخراج الصحفي في عهد المدير الأسبق عيسى عجينة ورفقاء دربه نصروش و بوخالفة بن عامر رحمهم الله .
عايش الجيلين ومراحل صناعة الخبر و خطوات التركيب والنسخ باستعمال الرصاص و الخلية التي لا تتوقف عن العمل إلى غاية ساعات متأخرة من الليل والمدير الذي يحرص على مصداقية المعلومة وإصدار صحيفة في مستوى طاقمها ، و استطاع أن يظفر بمكان ضمن عائلة الجمهورية من الصحفيين والتقنيين وعمالها الإداريين ويشارك في إعداد جريدة تليق بقرائها الأوفياء وبشعارها البارز تقديم خدمة عمومية بدرجة عالية من العطاء والإنتاج و يتلقى بالمقابل جرعات كافية من التكوين والتأهيل في الإخراج الصحفي