صدر عن دار سارة للنشر الجزائرية كتاب توثيقي بعنوان: "غلام الله المسار والمنجز"، وهو مؤلف جماعي، يرصد السيرة الذاتية لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى من 190 صفحة ، عبر تتبع مساره المهني والثقافي والفكري،و هذا بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر، وتقديرا لمسار الشخصيات الوطنية.
وقد تضمن الكتاب، تقديم أولي لخص فيه فكرة الكتاب وإشكاليته، ومقال مطول للدكتور لحسن زغيدي الذي توقف فيه عند غلام الله المجاهد، إضافة إلى ثلاثة فصول الأول معنون بالحضور، وكتب فيه رؤساء وممثلو المؤسسات الدينية الدولية التي يمتلك فيها غلام الله عضوية فاعلة فيها، على غرار مفتى الديار المصرية الدكتور شوقي علام، الدكتور فينيامين بوبوف ـ منسق مجموعة الرؤية الإستراتيجية روسيا –العالم الإسلامي ــ والشيخ عزيز حسانوفيتش مفتى كراوتيا ورئيس المشيخة الإسلامية فيها، والدكتور حميد شهرياري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشيخ أبوبكر آدم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لعلماء الصومال، والشيخ محمد الحافظ التجاني شـيخ الطريقة التجانية في جمهورية مصر العربية، والشيخ الدكتور كمال بوزيدي عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي.
كما كتبت شخصيات مقالات علمية من جامعات موريتانيا والسينغال والعراق، ومن الجامعات الجزائرية منها جامعة هران و قسنطينة و باتنة، وجامعة تندوف وجامعة الجزائر العاصمة وجامعة الشلف.
وأما الفصل الثاني معنون بالتفاعل والثالث خصص للتأثير، عبر 33 مقالا رصدت أغلب مراحل عمل الدكتور بوعبد الله غلام الله، فجاءت مقالات من رفقائه والذين كانوا من الفريق الذين شاركوا في انجازات العديد من المشاريع.
ويأتي كتاب "غلام الله المسار والمنجز"، في إطار توثيق مسيرة الشخصيات الجزائرية التي انخرطت في الثورة التحريرية ولها دور مشهود فيها، كما ساهمت في بناء الجزائر المستقلة عبر المناصب التي تولتها والمشاريع الوطنية التي كانت من بين المشاركين فيها، ويحظى الدكتور غلام الله بقسط وافر من المشاركة في هذه المشاريع، على غرار قطاع التربية والتعليم وبالذات في مشروع المدرسة الإسلامية، إضافة إلى الإصلاحات الإدارية التي أدخلها على قطاع الشؤون الدينية، من خلال العديد من المشاريع الكبرى، زيادة على المشاريع الاقتصادية والثقافية، ومساهماته الفكرية والفلسفية من خلال الكتب التي أصدرها في موضوع الأفكار الفلسفية.