كيف لا نعيش شاعرية امرأة عرفت كيف تنسج حكاية حياتية ممزوجة ببوح صنعته في ربوع عنابة، وراحت تلازم لغة أهل الجمال الفني .. تراهن على نفس شاعري، على لوحات مرمرية تجسدها في تراتيل حياتها الواعية، هي لم تجعل المعنى يحتبس في ربوع عنابة، بل لبست معنى جعل منها أيقونة "بونة" التي تحتويها التضاريس والجغرافيا وأحياء صنعت منذ فجر التاريخ حكاية إنسانية ممزوجة برحيق عايشناه مذ رسمت هذه الشاعرة يافطة أن تكون واحدة من اللائي يرسمن العرف الإبداعي، تنطلق من لغتها والتي لم تحتبس يوما إلا لتصنع هالة جمالية ولحرف تطوعه كي يكون حكايتها الأبدية مع الانصهار في لغة الكلام المقفى، الكلام الذي يصنع التواجد اليومي للحرف المزين بانوار تخمين ومعان تصنعها لغتها الشاعرية التي راهنت على كلماتها الراقية من بعث شاعري هي من تصنعه وتهندسه ليصبح لغة من تخمين جاد، في منبر هندسته شاعرة عنابة وأيقونتها وتكون المبادرة على أن ينتج الشعر متحورا جماليا هو ما كان رصيدا لها في لغة البعث الشاعرية، أن تصنع حكاياها الراقية عبر منبر يعرفه كل من عايش دواوينها وأشعارها ولمساتها مع المنطوق الشعري المتميز .. وكان لنا أن نعيش معنى ضاربا في المخيال الإبداعي، يرسم يافطة بعنوان " صالون نادية نواصر" على وزن " صالون مي زيادة " شاعرات كبيرات كما نرى في الوطن العربي.. ضربن المثل في النحت الإبداعي المتميز، صالون عرف نقلة نوعية تجسد رؤية دأبت على صنعها شاعرة عنابة التي كان لها الفضل في أن يزور عنابة الكثير من الأدباء يشاركون نادية نواصر، ما كانت تؤسس له في أن يرتسم الحرف الإبداعي وتزدهر عنابة عبر حراكها الذي صنعته باقتدار، يلازم مجدا من إضافات تمنح لهذه الشاعرة أن تكون السباقة في رسم ما يتمناه كل مبدع عبر الوطن، حيث ينتشي الحرف وتنتشي التجربة ويتلون المحيط بتجارب كل تلك الأسماء التي تصنع الحراك الثقافي الوطني المميز، كذلك كنت ولا زلت أعيش حكاية خالدة تجمعني عادة بهذه الكبيرة التي يمكنني القول أن جل زياراتي لمعرض الكتاب في الطبعات التي زرتها، يكون عادة الهدف منها أن ألتقي شاعرة بونة المتميزة ، هناك يمكنني معرفة جديدها تجربة وحراكا وفواصل إنسانية، يلازمني خطها ومنهجها وروحها الشاعرية تجذبني إلى ضرورة معايشة ذلك الإرهاص الذي تصنعه هذه الشاعرة العجيبة التي راهنت على زاد ولغة بوح ممزوجة برنين تجربتها المحترفة في عالم الشعر هذه التي راهنت على شاعرية أنجبت أكثر من عشرة دواوين تطبعها عادة على حسابها الخاص، تريد أن تعيش نكهة الشعر وشاعرية ضاربة في عمق تخمين يجمعها بعالم الأدباء والكتاب والنقاد وكل تلك الأصناف التي رصدت تجربتها وإرتوت بتفاصيل هي عين تخمين شاعرة متمرسة..
قلت يوما في نادية نواصر هذا الكلام الذي كان يرافقها وهي سيدة الحرف العجيب، لا تكل ولا تمل إلا وقد رصدت لنا تلك المحطات الخالدة من رحيق معانيها الجميلة .. " اسمك أنت بالذات تصالح مع الكتابة وهوس المعنى ولغة الاحتراق الواعي والمتميز ، نسعد بهذا الجمال الروحاني الذي رسم لك توليفة من عطاءات نعايشها في مسار حياتك ويومياتك ولغتك الإنسانية ..ليس لي سوى التصالح مع هذا المعنى الذي تناغم معك ومنحك التميز الذي يجذبنا كي نبقى معك نعيش حراك كلماتك الواعية والواعدة، و قال فيها الكاتب العالمي الكبير الأمين الزاوي: " لا عنابة بدون نادية نواصر إنها ناصية المدينة وحارستها إلى جانب القديس أوغستين".