على درب السيدة بن بريك والسيد يحيي محمد لم يخف بلغزالي بوعبد لله المعرف لدى الجميع ب "بابي" الذي شغل منصب عامل بقسم الارشيف سابقا حنينه إلى الماضي وزمن الصور باللون الاسود والأبيض لأبرز الشخصيات الوطنية والدولية والزعماء العرب وقادة الدول .
جمعتهم ظروفا واحدة وتقاسموا مصيرا واحدا واشتركوا في مسار تشييد جريدة عريقة ومدرسة الصحفيين التي تخرج منها إعلاميون بارزون في الساحة الوطنية "بابي" الذي التحق في سن مبكر ، تعلم أصول وتقنيات الأرشيف على يد معلمه وتمكن بعدها أن يحظى بمرتبة عالية لدى الجميع لخبرته وقدرته غير المحدودة على التركيز وذاكرة القوية التي فاقت كل الحدود .
يعشق الصورة وان لم يكن مصورا ويهوى كل ماله علاقة بالأحداث الدولية والوطنية والمستجدات ولم يتأخر ولا مرة عن تقديم المساعدة لكل من يتقرب منه ، من صحفيين ومصوريين وتقنيين في سبيل أسرة لم تتوقف عن العطاء و عن تقديم خدمة عمومية و في مستوى تطلعات قطاع الإعلام على مدار 37 سنة بين الأظرفة الصفراء اللون لمختلف صور المسؤولين والشخصيات والمدن والولايات ، هكذا حاول بوعبدلله أن يختصر طريقا طويلا وشاقا ، طريق لم يستفد أنذاك من موارد التعبيد الرقمية لتسهيل المهمة على مستغليه ، أو حتى التخفيف من ثقل الأعباء بين البحث عن الصورة المناسبة والمقال السليم والصفحة المركبة والمنسوخة باستعمال الرصاص وغيرها من الوسائل المستخدمة التي جعلت من طاقمها قوة تتجاهل كل الصعاب وتعشق حتى النخاع مدرسة الصحفيين .
