أحيت هذا الاحد الأسرة الجامعية لجامعة وهران 2 محمد بن أحمد بالتحديد بكلية الحقوق والعلوم السياسية الذكرى الـ 68 لليوم الوطني للطالب 19 ماي 1956، تحت شعار " تلبية النداء ومسيرة بناء "، حيث تم بالمناسبة تسمية المجمع الجامعي ببلقايد شرق المدينة بدائرة بئر الجير، باسم المجاهد الراحل الأستاذ البروفيسور ▪️عبد المالك مرتاض▪️ العلامة في الأدب والنقد واللسانيات، أستاذ بكلية الآداب والفنون جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، وهذا تنفيذا لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجمع بين هاتين الجامعتين تحت تسمية العلامة الراحل مرتاض بذات القطب الجامعي.
وقد أشرف السيد فضيل عيداني الأمين العام لولاية وهران الذي ناب عن السيد السعيد سعيود المسؤول التنفيذي الأول للولاية على الحفل المخلد للذكرى وكذا عملية تسمية المجمع، حيث صرح قائلا:" اليوم نستذكر محطة مهمة من تاريخ الثورة التحريرية اين فضل شباب في مقتبل العمر التضحية بأنفسهم مقابل الشهادة من أجل الوطن بدل الحصول على الشهادة الجامعية"
وعن تسمية القطب الجامعي على البروفيسور الراحل مرتاض، قال السيد حداد محمد عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الذي ناب عن مدير جامعة وهران(2) السيد أحمد شعلال :" السيد مرتاض رحمه الله نموذج المثقف الجزائري الأكاديمي الذي تفوق على جميع النقاد وامتلك ناصية اللغة العربية وهدمه لتراث العرب ، شعرا ونثرا، لقد رحل عنا الأستاذ عبد المالك مرتاض تارك لنا أثارا جما من المؤلفات والكتب القيمة ، كما ترك عشرات الطلبة والباحثين الذين أشرف على بحوثهم وتأثروا بعلمه وخصاله وأخلاقه ، كما ترك مواقف تشرف شخصه ودينه ووطنه".
وفي ختام الجلسة العلمية التاريخية تم تكريم أسرة الراحل البروفيسور عبد المالك مرتاض الذين عبروا عن امتنانهم حول الالتفاتة الطيبة التي خص بها والدهم من خلال تسمية مجمع بلقايد الذي يضم أزيد من 10 كليات على اسمه، كما تم تكريم عشرات الطلبة المتفوقين من مختلف التخصصات، وكذا الطلبة حاملي فكرة مشاريع ومؤسسات ناشئة التي تعول عليهم الجامعة عامة والجزائر خاصة من خلال دعم وتطوير الاقتصاد الوطني والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية محليا ورفع راية الجزائر في الخارج.
كما تم تنظيم بساحة كلية الحقوق معرض موسوم تحت شعار" الجزائر أولا ...وقبل كل شيء " يضم عشرات الأجنحة كل جناح يمثل نادي علمي، يعرضون مشاريعهم المبتكرة وكذا مساهماتهم الفكرية والأدبية.
واغتنم طلبة وهران الفرصة للتعبير عن دعمهم للقضايا العادلة في مقدمتها قضية الأمة الا وهي القضية الفلسطينية وأكدوا أنهم قلبا وقالبا مع إخوانهم المقاومين الثوار الأحرار، وكذا قضية الصحراء الغربية، موجهين رسالة لهم بانتهاج ثقافة الطالب الجزائري الذي هبّ هبة رجل واحد لاسترجاع السيادة الوطنية، مقدما بذلك درسا للعالم بأسره آنذاك.