الأستاذ فتاح كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة معسكر .. محطة جوهرية لا تتجزأ عن مرافعة "نصرة القضية الفلسطينية"

الأستاذ فتاح كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة معسكر  .. محطة جوهرية لا تتجزأ عن  مرافعة "نصرة القضية الفلسطينية"
رئاسيات 7 سبتمبر 2024 في عيون الجمهورية
يتصدر ملف القضية الفلسطينية اليوم الأحد جدول أعمال المؤتمر ال 36 للإتحاد البرلماني العربي و لا تخرج المستجدات البالغة الخطورة عن صلب اهتمامات الجلسة رفيعة المستوى المنعقدة على مدار يومين 26 و27 من شهر ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال . من مركزية القضية الفلسطينية والتأكيدات الملّحة على معالجة الوضع الكارثي بآليات قانونية تدين العمليات الإجرامية الصهيونية على لسان رئيس الاتحاد ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي ، يعود الحديث عن الدور الجزائري المحوري في كيفية الفصل في القضايا العادلة واستئصال مستنقع التنكيل والتقتيل والإبادة بقطاع غزة الذي يتجرع مرارة حرب الإبادة منذ السابع أكتوبر 2023 . وفي اتصال هاتفي أكد فتاح كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة معسكر أن القضية الفلسطينية لم تخرج ولم تبتعد عن المركزية وعن المعالم الرسمية التي حددتها السياسة الجزائرية في كل المناسبات والاجتماعات والمؤتمرات الإقليمية والدولية ، لدرجة أنها أدرجتها في مصاف الأولويات والمطالب الجوهرية التي لا تُزعزع توازنها المستجدات والتطورات والتأثيرات الخارجية ، سواء من خلال المنابر الرسمية التي تكون فيها الجزائر طرفا فعالا وشريكا لا يستهان به بأعلى هرم لهيئات ولمنظمات الدفاعية ، أو من خلال أجندة أعمال مؤسسات تنظيمية محلية وعربية مثلما هو الشأن بالنسبة للاتحاد البرلماني العربي الذي باشر أشغاله رؤساء وفود البرلمانات العربية بالجزائر العاصمة . وقبل الحديث عن انعكاسات هذا الاجتماع الهام وخطوطه العريضة يعود الخبير السياسي إلى الوراء قليلا وبالضبط إلى تاريخ احتضان أشغال الاتحاد البرلماني العربي ل4 مرات في سنوات 1981 و 1991و 2000و2005 و إلى غاية الدورة ال 36 التي هي امتدادا صريحا لمشاركة قوية من الجزائر ، تزامنا مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من حملات التصفية وحرب الإبادة الطويلة الأمد و محطة هامة تترجم الدوافع الجزائرية التي تسعى دوما لنصرة القضية ودعم شعبها المضطهد باعتبار الدولة التي تساند وتحرص على خدمة حقوقها المهضومة على أعلى مستوى بهيأة الأمم المتحدة . وبالغوص في جدول أعمال المؤتمر ، نقف عند نقطة لا تقل أهمية عن المحاور الأخرى وهي إعادة تشكيل اللجان الدائمة وجلسات عمل تتخللها اجتماعات متتالية للجنة فلسطين ولجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل ، بالإضافة إلى لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية وهذا من أجل رفع جملة من التوصيات و الملفات العالقة المرتبطة بالأمة العربية ليصب دائما في مساعي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة من أجل التحرر من الاستدمار الصهيوني في حرب إبادة شاملة تمس كافة شرائح المجتمع الفلسطيني وهو ما يجعل المؤتمر محطة جوهرية لا تتجزأ عن المرافعات المتسلسلة لنصرة القضية الأم .

يرجى كتابة : تعليقك