تقارب أشغال الشطر الخاص بتهيئة المحلات التجارية المتواجدة أسفل الفندق الكبير بساحة المغرب وسط مدينة وهران على الانتهاء وتستعد هذه النقاط لاستعادة حركيتها من جديد ، تزامنا مع حلول موسم الاصطياف واستقبال زوار الباهية . استطاعت المحلات التجارية الناشطة على طول رصيف الفندق الكبير أن تنفض غبار سنوات طويلة مضت و تحمل صورة جديدة لمرافق مكمّلة لصرح تاريخي تقاسمت معه محطات تاريخية وعايشت معه مراحل هامة لا تمحى من سجل المعالم الأثرية لمدينة وهران . عملية التهيئة التي أخذتها على عاتقها المؤسسة المختلطة الجزائرية الايطالية المكلفة بالترميم وإعادة الاعتبار للفندق مست الملحقات المتواجدة بنفس المكان واستهدفت تزيين الواجهة الخارجية بشكل عام بدعم بشري وتركيبة مالية مقتطعة من صندوق الجهة الوصية لتغطية مصاريف الجزء الثاني من المشروع ، المخصص للمحلات السبع حتى تكتمل الصورة الجمالية للمكان قبل تسليم الانجاز و دخول الفندق الكبير حيز الاستغلال مجددا . وحسب مؤسسة التسيير السياحي للغرب التابعة لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية ، فقد تقرر إدراج هذه النقاط ضمن مراحل تقدم المشروع الرئيسي بتخصيص فرقة خاصة تتكفل بورشات التهيئة الخارجية في نفس الوقت الذي تنطلق فيه أشغال التحسين، على اعتبار أن المحلات جزء لا تتجزأ من المشروع ولا يمكن إهمالها ، أو حتى تعليقها إلى إشعار لاحق . يأتي هذا في الوقت الذي تستقطب فيه ساحة المغرب عدد كبير من الزوار ممن يقصدون سوق الاوراس الشعبي و البريد المركزي ، أو حتى محلات شارعي محمد خميستي والعربي بن مهيدي مما يستدعي تخصيص اهتمام من نوع خاص للفضاء الذي يجمع بين الطابع التجاري والتاريخي والاستجمامي و الموروث الشعبي للمنطقة و تسطير عمليات استدراكية لتجميل وتزيين الموقع وتنظيفه في نفس الوقت وبشكل مستمر حتى لا تفقد الساحة بريقها ورونقها . هذا التغيير الايجابي أضحى يلمسه المتجول بعدما توشّح الهيكل باللون الرمادي الذي يتفق كثيرا مع الهندسة الهوسمانية المجسّدة في عمارات نهج الصومام ، واختار اللون الأبيض الكريمي لتزيين واجهته الممتدة من شارع لاباستي إلى غاية شارع محمد خميستي، أما النوافذ فلم تتخل هي الأخرى عن مادة الخشب المهيأة بالطريقة العصرية وكأنها تحاول هي الأخرى أن تشارك في حملة الترميم التي أطلقتها المؤسسة وتشارك في إبراز الطابع الجمالي للباهية وهران .