ودعت اليوم 963 عائلة تقطن أربع مجمعات فوضوية حياة الغبن والمعاناة التي كابدتها منذ سنوات ببيوت تنعدم لأدنى شروط الحياة الكريمة، حيث تحصلت على سكنات عمومية إيجارية جديدة لائقة ببلدية سيدي بن يبقى وبمنطقة الشهايرية ببلدبة بطيوة تبعا لتعليمات والي وهران السعيد سعيود الذي أقر تنظيم هذا الإجراء الذي يندرج ضمن العملية الكبرى لعملية توزيع السكن المقدرة بـ 5226 وحدة سكنية التي انطلقت مراسمها الأربعاء الماضي بالمسجد القطب " عبد الحميد بن باديس" تزامنا مع الاحتفاءات المخلدة للذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب ، علما بأن هذه العملية الهامة شملت إعادة إسكان 131 عائلة من مجمع فوضوي ببلدية سيدي بن يبقى و314 عائلة من مجمع فوضوي بمنطقة حاسي عامر ببلدية بئر الجير إضافة إلى 231 عائلة كانت تقطن بمحاذاة قاعدة عسكرية ببلدية بوسفر وكذا 287 عائلة أخرى من موقع " لافوار " ببلدية عبن الترك ، هذا وقد سخرت السلطات المحلية كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية التي انطلقت في حدود الساعة الرابعة صباحا والتي تمت في تأطير محكم من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري ومصالح البلديات المعنية ومصالح الدرك الوطني ، عبّر من خلالها العديد من المستفيدين عن فرحتهم الكبيرة بهذا الفرج ، مثمنين قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ووالي وهران السيد السعيد سعيود في القضاء على معاناتهم وتمكينهم من العيش اللائق سكنات جديدة تحفظ كرامتهم ، وهذا بعدما عانوا لفترة تراوح العشرين عاما ببيوت تحولت إلى هاجس لهم تتواجد بأحياء فوضوية تنعدم بها قنوات الصرف الصحي والمياه وتغيب عنها المياه والتهيئة وتكثر بها الأوساخ والحشرات والجرذان، مؤكدين بأنهم أخيرا سينعمون بالحياة التي كانوا يحلمون بها . هذا وقد قامت مصالح البلديات المعنية على غرار بلدية بئر الجير وسيدي بن يبقى وعين الترك وبوسفر بهدم البيوت الفوضوية مباشرة بعد إخلائها حتى لا يتم الاستحواذ عليها من جديد. وما تجدر الإشارة إليه هو أن والي وهران سبق له وأن أكد تخصيص أزيد من 3500 وحدة سكنية في صيغة العمومي الإيجاري لإعادة إسكان العديد من قاطني الأحياء الفوضوية لتخليصهم من المعاناة والقضاء على الفوضى واسترجاع الأوعية العقارية المستحوذ عليها وتوجيهها في إنجاز مرافق وتجهيزات عمومية ضرورية بالبلديات ، وكذا لترحيل قاطني العديد من العمارات القديمة المصنفة في الخانة الحمراء وأصحاب ملفات السكن الاجتماعي بعدة بلديات على أن يتواصل الإجراء خلال الأيام القادمة بتنظيم المرحلة الثالثة لإعادة إسكان قاطني منطقة " رأس العين " التي سبق وأن رحل منها ما يراوح الـ 2500 عائلة خلال الفترة الأخيرة وذلك حتى يتسنى لهم هدم جميع البيوت الفوضوية وتهيئة الموقع ودمجه في المحيط العمراني.